كان الحساب في وقفة الأضحى

ثورة أون لاين – أسعد عبود:

اقترب العيد والشاعر في كمده.. كذبوا عليه.. مستهينين بهمته:
إني نزلت بكذابين ضيفهم‏

عن القرى وعن الترحال محدود‏

كان ابو الطيب في ضيافة كافور الاخشيدي.. هان فاستهان فقصد لؤم الأعراب وزلة الأنساب.. هانت عليه حلب وسيفها والدولة.. أقام في ظهراني ذاك اللص الذي آلت إليه أمور مصر فامتطى عرشها يبيع ويشتري.. وفي صحوة للضمير، ربما، إذ جاءه العيد.. تذكر حلب والكوفة.. ولعله بكى بحرقة وطناً هجره بحثاً عن المغنم والسلطة عند كافور.‏

عيد بأية حال عدت يا عيد‏

بما مضى أم بأمر فيك تجديد‏

لا أرثي لحالهم اولئك الذين ادركهم العيد اليوم وهم في ضيافة كوافير لا كافور. بل أعداء ومخصيون من عربان الجزيرة والخليج.. و ناهبي الأرض والعرض من غرب وصهاينة.‏

المتنبي هان واستهان فدفع الثمن بكثير من كبرياء رسمها بالشعر على الأقل. أما هؤلاء فكان لهم مع الهوان موعد.. ولا يعرفون الشعر ولا يعيشون أزمة الشاعر.. بل هم أقل بسنين ضوئية من همة المتنبي.. التي اوجعته إذ رحل فقصد كافور وأبكته إذ عاد فقصد حلب.‏

أين منه من رحل لأنه فقد الهمة، وهو صاحب الهمة التي عنها قال:‏

أي محل أنتقي‏

أي عظيم أتقي‏

و كل ما قد خلق الله‏

و ما لم يخلق‏

محتقر في همتي‏

كشعرة في مفرقي‏

يبدو أن الأضحية أحياناً، في عيد التضحية لا تكون فقط، كبش يرتج جلده فوق طواق الدهن واللحم.. فيحصد الخيبة.‏

عيد الأضحى وكل عام وانتم بخير يعد الأضاحي بأداء النذر والأطفال بالفرح. حان وقت التوبة.. فليعد كل إلى وطنه.. ليعد إلى انسانه وكينونته وسوريته.. عودوا يا ناس.. عودوا وتذكروا حرقة الذين هانوا إلى درجة البكاء.. تذكرة أن همة المتنبي لم تنقذه من حرجه.. إنما أنقذه الشعر لكنها ظلت وصمة في تاريخه.. وأين كل منكم من المتنبي ؟؟!!‏

هل بينكم من لا يزال ينتظر خراب سورية.. كي يعود فيظفر بوجبة «شوربة» على العظم واللحم.. ؟؟!! أنا أخبركم أني رأيت بأم عيني.. رأيت طفلة سورية تخرج من الصباح.. تسبح مع قطر الندى تريد ثوباً للعيد يناسب فرحها..‏

عودوا.. واستغفروا هذا الوطن.. فو الله إن له موعداً مع الفرح لكل أبنائه..‏

as.abboud@gmail.com ‏

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة