رغم التعاطف مع الآلاف وربما عشرات الآلاف من الطلبة الذين رسبوا أو استنفدو وهم ينتظرون دورة المرسوم -التي اعتادوا عليها في السنوات الماضية- إلا أنه ومن مبدأ الإنصاف لا يمكن أن نتجاهل أن الآثار الإيجابية لغياب دورة المرسوم أكثر من السلبيات على الطالب وعلى الجامعات والمعاهد وعلى سمعة الجامعة العلمية.
هي رسالة متعددة الأوجه والأبعاد تقول أولاً: إن الحرب تضع أوزارها ولا ضرورة لإجراءات استثنائية.
وثانيها: انه على الطالب أن يدرك أنه يشغل مقعداً يستحقه غيره ومن الضروري أن ينتقل من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج رفقاً بنفسه وأسرته وبلده.
كما أن الرسوب المتعمد بقصد التهرب من خدمة العلم ليس أمراً يستحق التشجيع.
وثالث الأوجه والمهم جداً هو: استعادة السمعة الضائعة لجامعاتنا وشهاداتنا.
لقد وصلت الرسالة وسيبذل من ضاع عليهم العام جهداً أكبر للنجاح أما من دخلوا مرحلة الاستنفاد -وهم عدد لا يستهان به- فإن دولتنا التي تسامحت مع من وقف ضدها في زمن الحرب ستتسامح مع من استنفد من أبنائها فهم يستحقون أيضاً فرصة أخرى وربما أخيرة.
رسام محمد
أروقة محلية
التاريخ: الأحد 14-10-2018
الرقم: 16810