تنوعت اللوحات المعروضة في صالة المركز الثقافي العربي بطرطوس لثلاثة فنانين تشكيليين في مواضيع وأساليب فنية متنوعة، قدم كل منهم خلالها ما يجول بخاطره من أفكار وأحاسيس بطرق مختلفة.
الفنان التشكيلي طلال بيطار قدم /11/ عملاً /إكريليك ومائي/ ووجد في المدرسة التعبيرية أفضل السبل التي تساعد الفنان على تقديم اللوحة بطريقة بسيطة مفهومة ضمن تركيب خطي لوني، مركزاً في لوحاته على المرأة بمسمياتها المختلفة الأم والزوجة والبنت والأخت، والتي تمثل الوطن، معتبراً أن الحركة الثقافية أحد أركان المقاومة ضد الفكر التكفيري.
وجاءت مشاركة الفنان جورج فونسيس عبر 13 لوحة من الرسم الزيتي متناولاً المرأة بكل تفاصيلها، فهي بالنسبة إليه رمز للحياة بحد ذاتها وترقى إلى المرتبة الأسمى والأرقى وهي الوطن، ويظهر هذا جلياً في إحدى لوحاته التي تناول فيها قضية السبايا ليرسم إحداهن وقد وضعت أمام نافذة حديدية وخلفها وردة دمشقية تخرج من العتمة إلى النور، في رسالة أن المرأة تصارع وتقاوم كل شيء لتنطلق في الحياة مجدداً.
بدورها الفنانة هيلين يوسف شاركت بـ/8/ لوحات عبرت من خلالها عن الحالات الإنسانية المختلفة من فرح وألم وتأمل من خلال رسم /البورتريه/ مستخدمة تقنية الباستيل والمائي، محاولة إظهار الحالة التعبيرية للوجوه وإيصالها إلى الجمهور، مع قناعتها بأن كل واحد منا يرى هذه الوجوه ويفسرها على نحو مختلف، فجسدت في إحدى لوحاتها مسنة تتأمل الحياة وتوحي بالأصالة والحزن والعتب على الحياة.
التالي