مفاد الخبر على الشكل التالي: “أقر مجلس إدارة الهيئة العامة السورية للكتاب في خطته للعام القادم، إشراك دور النشر السورية الخاصة عبر اتحاد الناشرين السوريين، في الخطة الوطنية للترجمة التي تتبناها وزارة الثقافة وفق اتفاق تحدد شروطه لاحقاً”.
إن هذا القرار خطوة إيجابية لتفعيل عملية الترجمة، ومن ثم تنظيمها وفق رؤى دقيقة وعملية. وهذه خطوة مشكورة تقوم بها الهيئة العامة للكتاب، مشجعة بذلك فرعاً من فروع الثقافة، يعدّ – بنظري الفرع الأكثر تأثيراً، لأنه يشيد تواصلاً مع فكر الآخر.
وقبل أن يتم تحديد الشروط، أتمنى على الهيئة أن ترفع من قيمة سعر الترجمة، وأن تقوم بدراسة دقيقة للموضوع المترجم، كي تتم الاستفادة منه على الدوام. وكذلك فإن التدقيق اللغوي والصياغة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن يخرج الكتاب أخيراً بحلة إخراجية جميلة.
ربما تصطدم الهيئة بالسعر الموضوع للترجمة، ولكنها ستجد حلولاً بالتنسيق مع الجهة الأعلى منها، أي وزارة الثقافة.
إن ترابط الجهات الخاصة مع الجهة الحكومية، سينفع الطرفين، أولاً سينفع الطرف الخاص من خلال انتشار الكتاب في المراكز الثقافية والمعارض المحلية، وثانياً سينفع الهيئة بانتشار الكتاب في المعارض العربية في الدول العربية كلها. وبالتالي فإن حركة الترجمة السورية ستنشط كثيراً – كما أتوقع.
إذا دعمت الهيئة بعض الترجمات لدور خاصة، أو اشترت بعض الترجمات، أو تشاركت مع بعضها الآخر، فهذا سيجعل منها – أي الهيئة – الجهة الأكثر حرصاً على تنشيط عملية الترجمة.
هذا كله رهن بالقرارات التي ستصدر عن الهيئة في القريب العاجل.
عقبة زيدان