لم نتعلم؟

 إذا كان هناك من عنوان رئيس يمكن أن نؤطر تحته ما حصل في الأيام الأخيرة بعد العاصفة المطرية التي ضربت دمشق فهو تفوق المسؤولين وبجدارة بعدم الاستفادة من الدروس السابقة، والضرب بعرض الحائط بكل ما يترتب على المواطن من معاناة وصعوبات كثيرة تتكرر بين الفينة والأخرى فقط لأن أحداً لا يريد تدارك الأخطاء والثغرات التي تقع فيها إداراته ومؤسساته ولأن مبدأ المحاسبة لا يزال بعيداً عن التطبيق.

وعندما يكون الفارق الزمني بين مصيبة أو أزمة وأخرى -سموها ما شئتم- تصيب الناس لا يتعدى الأشهر الثلاثة (ونخص هنا تعرض العاصمة لعواصف مطرية غزيرة مماثلة لما حدث قبل أيام في شهري نيسان وأيار الماضيين) فلنا الحق أن تعلو وجوهنا كل علامات الدهشة والامتعاض والغضب على الحالة المتردية التي وصلت إليها العديد من المؤسسات والإدارات الخدمية في مختلف المحافظات حتى لا تكاد تخرج من مأزق لتقع في الآخر، ليس لقلة الإمكانات والكوادر بل فقط لأن هذا المسؤول أو ذاك يرتكز في عمله على عامل الوقت والنسيان وانشغال المواطنين في تحصيل لقمة عيشهم رغم كل ما يواجهونه من معاناة ليس أقلها اضطرار العديد منهم للعودة سباحة لمنازلهم جراء تقطع سبل الوصول لها بسبب تعطل كل مصارف تصريف المياه.‏
نعم هكذا وبكل بساطة تعاد نفس التفاصيل وتتعالى في كل مرة أصوات الناس بضرورة النظر لوضعهم ومحاسبة من تسبب بكل تلك الأضرار النفسية والاقتصادية وحتى البشرية للأسف وما من صدى لتلك التساؤلات المشروعة ولا حتى صوت واحد يكسر هذا الصمت ويؤكد أن كل من قصر وتقاعس عن تفادي الوقوع بنفس الخطأ سيحاسب ليتم الاكتفاء كالعادة بتشكيل اللجان وتفقد الأضرار عبر جولات استعراضية لبعض المسؤولين والمصيبة أن أحد هؤلاء يقول إن ما حصل يحصل بأرقى دول العالم فكيف الحال لدينا؟.‏
واقع الحال يؤكد أن الأداء الخدمي لمختلف الإدارات المحلية في أسوأ أحواله والاستهتار بالمعالجة وتفادي النواقص وابتكار الحلول الكثيرة والمتاحة للمشكلات سيد الموقف والثمن الأكبر يدفعه المواطن وسيبقى كذلك طالما استمرت الحلول (التسكيجية) ولم يحاسب المقصر.‏

 

هناء ديب
التاريخ: الخميس 25-10-2018
الرقم: 16819

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي