تحديات البيئة..!

أيام تفصلنا عن الاحتفال بيوم البيئة الوطني، حيث تنشط وزارة الإدارة المحلية والبيئة في هذا المجال وتستهدف الجميع للحث على النظافة، وخفض كمية النفايات الناتجة عن المنازل عبر التعامل السليم معها، مع التأكيد على تعزيز التعاون بين فعاليات المجتمع المحلي لحمايتها والمحافظة عليها، وذلك بغية رفع وتعميق مستوى الوعي البيئي في المجتمع عبر إطلاق حملات التوعية.

بات العالم يدرك أن نموذج التنمية الحالي لم يعد مستداماً، بعد أن ارتبط نمط الحياة الاستهلاكي المنبثق عنه بأزمات بيئية خطيرة مثل فقدان التنوع البيئي، وتقلص مساحات الغابات، وتلوث الماء والهواء، وارتفاع درجة حرارة الأرض، واستنفاد الموارد غير المتجددة…، لذا لا بد من العمل على تحقيق الانسجام بين تحقيق الأهداف التنموية من جهة وحماية البيئة واستدامتها من جهة أخرى، وحمايتها من النفاذ أو التلوث، كي لا يقتصر قطاع البيئة على بعض الشعارات والندوات، إذ ليس بالكلام وحده يحيا الإنسان.‏
ما نريده فعلاً ربط البيئة بالوطن وإعماره، ووضع الخطط والقوانين التي تخرج عن حيز الورق والحبر، إذ لا بد من وضع قوانين صارمة للحد من الممارسات السلبية البشرية، وبذل الجهود لإنقاذ ما تبقى من الحياة البرية المهددة بالانقراض، والتنوع البيولوجي، وذلك لدورهما في تأمين التوازن البيئي، والجذب السياحي، وضرورة تعديل قانون حماية الأحياء العالمية، وإيجاد إدارة منهجية في المحميات، والحفاظ على الغابات والمناطق الحراجية وإعادة تأهيل المتدهور منها، وإقامة محميات رعوية، إضافة إلى وضع الضوابط اللازمة لحماية البيئة.‏
كما أن تدهور الأنظمة البيئية الطبيعية الناتج عن مصادر التلوث يؤدي إلى خسائر كبيرة ما يؤثر على التنوع الحيوي والوراثي، ما ينجم عنه تهديد يتمثل في تناقص المنابع الطبيعية وتبذير الإنسان في غير المتجدد منها، واستنزاف كل شيء، وانتشار الأوبئة والآفات، فكل ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهود الحثيثة، وإنجاح أي مشروع بيئي مستقبلاً يهدف لحماية الحياة والنظم البيئية ومنعها من الانهيار.‏

 

 لينا شلهوب
التاريخ: الخميس 25-10-2018
الرقم: 16819

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية