(الأهم من النجاح التحضير له) وهذا ما يمكن أن نرفقه مع جملة المشاريع التي تم انجازها مؤخراً، و الحقيقة أن كل انجاز بالنسبة لنا في هذه الأيام خطوة نحو تحسن مستقبلي في مكان ما، إلا أنه بعد مرور أكثر من عامين في التوجه نحو التعافي الحقيقي أعتقد أن النظرة تغيرت نحو الانجاز الاقتصادي والخدمي طبقاً لتغير الظروف،
و العودة تدريجياً نحو حالة الاستقرار وما تم تقديمه سابقاً من أعذار لا يصلح اليوم ليكون حاضراً في القائمة، وما كان مبهراً بالأمس بات فاتراً بحضوره اليوم .
وأكثر ما يقلق في الأمر الاستفادة من عامل الوقت الذي يمر على حساب المواطن وبريق الانجاز دون أن تحصد النتائج المرجوة سواء على صعيد الخدمات بأنواعها أو مايتعلق بالناحية الاقتصادية، مع أن مارصد ليس بقليل لانجاز مشاريع كنا نأمل أن تكون على سوية أفضل نظراً لما قدم لها من وقت ورصيد مالي كاف لانجازها، وإن التأخر في انجاز أي مشروع أو خدمة أو تعاف حقيقي يقودنا للتفكير وتسليط الضوء نحو ما يندرج تحت عاملين هما الاستهتار والفساد .
من الأهمية بل أنه بات من الضروري جداً أن يأخذ عامل الوقت دوره في تقييم الأداء في عمل الوزارات وانجازاتها والمؤسسات أيضاً، فالجميع قادر على الانجاز لكن كم من الوقت يستغرق، وهل يتناسب الشكل النهائي لانجازه مع الوقت الذي أعطي له؟!، فمن المعروف والمسلم به أن طرح أي حديث أو قانون عن السرعة مهما كان نوعها وسطية أو لحظية فإن قياس عامل المسافة إلى الوقت يساوي السرعة، لكن الفرق يكون في القدرة بين من يقطع المسافة ذاتها بوقت أقل.
ويبقى أن نقول لعل العامل التدريبي الذي أطلقته مختلف الوزارات ولاسيما الخدمية والاقتصادية ومنها ماهو في المجال المعلوماتي والإداري وبربط المجالين يمكن أن نهزم الوقت، والأهم أن يكون هناك انعكاس حقيقي في التطبيق و مساهمة في رفع سوية الأداء ويكون له أثره على سرعة في الانجاز، مع الإشارة إلى أنه ما لم يتسم أي عمل بروح الفريق و ما لم يقم على التحضير للنجاح، فإن المسافة ستكون طويلة وبالتالي مرور مستهلك للزمن وخسارة جديدة في أي انجاز.
الكنـــــز
رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 26-10-2018
رقم العدد: 16820