مؤتمر القدس لشباب فلسطين في دورته الـ12: المقاومــة خيارنــا الاســتراتيجي وطريقنــا الوحيــد لاســترجاع الحقــوق
جدد مؤتمر القدس لشباب فلسطين تأكيده على القيم التي انطلقت من أجلها ثورة الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها المقاومة التي تعد خياراً استراتيجياً وطريقاً وحيداً لاسترجاع الحقوق، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني العنصري لا يعرف إلا هذه اللغة.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي أقامته أمس هيئة العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية على مدرج الشهيد باسل الأسد في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق تحت عنوان «المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر» على أن قضية فلسطين تستدعي من الشباب العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص التنبه لمخاطر المؤامرات الاستعمارية التي تستهدف تشريع الاحتلال وتمرير يهودية كيانه المصطنع لتكون المبرر لتهجير الفلسطينيين من أراضي 48، والذين ظلوا متمسكين بهويتهم الوطنية الفلسطينية رغم كل محاولات الأسرلة ووالوقوف في وجه المؤامرات الشيطانية التي تطرح في سياق ما يسمى «صفقة القرن».
و قال البيان: ينعقد مؤتمر القدس لشباب فلسطين في دورته الثانية عشر في ظل صمود سورية العروبة وفي زمن الانتصارات التي تحققها على الإرهاب والمتآمرين، وبالتزامن مع انتفاضة شعبنا الفلسطيني البطل في الأرض المحتلة ضد المؤامرة الصهيونية التي تستهدف عاصمة فلسطين الأبدية القدس المحتلة، وهو يعد محطة دعم لمسيرات العودة وفك الحصار في قطاع غزة.
وأضاف البيان: من هنا من دمشق عاصمة الصمود والانتصار نؤكد أننا شباب فلسطين في سورية سنبقى دائماً مدافعين عن قضيتنا ومقدساتنا وثوابتنا حتى التحرير والعودة وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود، وإننا نرفض بشكل تام كل أشكال التطبيع والتسوية مع العدو، وأن المقاومة المسلحة سبيلنا لتحقيق النصر.
وفي كلمة لها بافتتاح المؤتمر أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية في اتحاد شبيبة الثورة الدكتورة علا المقداد على أهمية الدور الفكري والثقافي للشباب في استنهاض المشروع القومي الموحد بمواجهة المخطط الصهيوني وأدواته في المنطقة، لافتة إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى قبلة الأحرار في العالم.
من جانبه أشار الملحق الثقافي الإيراني في سورية محمد هادي تسخيري إلى ضرورة تعزيز ثقافة المقاومة لدى الأجيال الشابة والناشئة بغية تحقيق الأهداف بعودة الحقوق إلى أصحابها لما لهذه الأجيال من دور كبير في استمرار وديمومة شعلة النضال الفلسطيني.
في حين شدد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أبو عماد رامز على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني لأنها طريق التصدي للعدو الصهيوني ولجميع المؤامرات الاستعمارية.
وتخلل افتتاح المؤتمر عرض فيلم بعنوان «مسيرات العودة وصفقة القرن» في دلالة على استعداد الشعب الفلسطيني المقاوم على الدوام لتقديم أغلى التضحيات في سبيل تحرير أرضه ووطنه.
حضر افتتاح المؤتمر ممثل من مكتب الإمام القائد والسفير اليمني في دمشق نايف القانص وعدد من ممثلي السفارات الإيرانية والعراقية والجزائرية والفلسطينية ومن فصائل تحالف القوى الفلسطينية وفعاليات شبابية ونقابية وإعلامية سورية وفلسطينية.
صفحة أولى
الأحد 28-10-2018
راغب العطيه
رقم العدد: 16821