يجدد أهلنا في الجولان المحتل كل يوم تمسكهم بهويتهم العربية السورية، ورفضهم الاعتراف بجميع القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنها قرارات غير شرعية،
مؤكدين في الوقت ذاته أنهم سيواصلون نضالهم حتى تحرير الأرض والإنسان وأنهم مستعدون لتقديم التضحيات التي يتطلبها التحرير.
ويؤمن أهلنا في الجولان المحتل بالنهج المقاوم الذي تبنته سورية.. وثقتهم بالمؤسسات الوطنية جعلتهم أكثر قدرة على مقاومة الاحتلال وتحمل جوره وظلمه وهم ينظرون إلى المستقبل الذي يعد بالتحرير، وهم اليوم يواصلون اعتصاماتهم وتحركاتهم الاحتجاجية الرافضة لمحاولات فرض القوانين الإسرائيلية والهوية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق أقام أهالي قرى مجدل شمس وبقعاثا في الجولان المحتل فعالية خيمة وطن للتأكيد على رفض إجراء ما يسمى (انتخابات المجالس المحلية) التي تريد سلطات الاحتلال فرضها عليهم وتأكيدا على عروبة وهوية الجولان المحتل وتمسكهم بالهوية العربية السورية.
غاندي الكحلوني مواطن من مجدل شمس المحتلة عبر عن رفض أبناء الجولان المشاركة في هذه الانتخابات وإصرارهم على مقاطعتها لأنها غير شرعية وصادرة عن سلطة الاحتلال وتتنافى مع معاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المواطنين تحت الاحتلال.
وأوضح ياسر أبو شاهين من قرية بقعاثا المحتلة أن جميع إجراءات الاحتلال بما فيها إجراء الانتخابات أواخر الشهر الجاري باطلة ولاغية ولا تملك أي صفة قانونية وسيرمي أهالي الجولان بالبطاقات الانتخابية كما فعلوا في العام 1982 عندما أحرقوا الهوية الإسرائيلية.
وأشار نويه إبراهيم من مجدل شمس المحتلة إلى وقوف أبناء الجولان صفا واحدا في مقاطعة الانتخابات لأنها جزء من ممارسات الاحتلال الرامية إلى التطبيع ومحو الهوية الوطنية السورية للجولان.
هذا وكان أهلنا في الجولان قد أحرقوا خلال اعتصام شعبي في ساحة مجدل شمس قبل أسبوع «البطاقات الانتخابية» التي وزعتها سلطات الاحتلال بخصوص ما يسمى انتخابات «المجالس المحلية» ورفعوا العلم العربي السوري واللافتات الرافضة لسياسات الاحتلال التهويدية وذلك على مرأى من جنود الاحتلال.
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 29-10-2018
رقم العدد : 16822