الصناعة في سورية اليوم ليست بخير فالارهاب الذي استهدف المنشآت الصناعية بقسوة وبشكل ممنهج
استطاع ان يحقق خسارة كبيرة في القطاع سواء العام او الخاص..
الطامة الكبرى لها علاقة بان خسائر القطاع الصناعي كانت كبيرة كما ان كلفة اعادة اعمار ماتضرر من منشآت كبيرة وكبيرة جدا الامر وهنا لابد من التمييز بين الخاص والعام..
القطاع الخاص الصناعي اثبت وكما هو متوقع منه مرونة اكبر وتجاوب في اعادة الاعمار خاصة مع الميزات التي قدمتها الدولة وتستحق الذكر حتى رأينا عودة سريعة للمعامل والمنشآت الصناعية في مختلف المحافظات..
اما القطاع العام الصناعي فقد اصيب في مقتل خاصة وان خسائر المنشآت العامة الصناعية تتجاوز 100 مليار دولار مما يؤكد صعوبة اعادة اعمار المنشآت الصناعية العامة..
سورية والتي حققت تميزا عريقا على مستوى العالم في صناعة النسيج استطاعت اليوم ان تبقي هذه الصناعة مستمرة على الرغم من الاستهداف الذي طال نصف شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية الا انها استطاعت الاستمرار والانتاج رغم الظروف الصعبة التي تعانيها بدءا من الخطوط القديمة ومرورا بتحدي العمالة وليس انتهاء بالتعقيد والروتين على مبدا صحيح لا تقسم..
القطاع العام الصناعي اصبح اليوم في امس الحاجة للتطوير والتحديث بعيدا عن العقلية السائدة على مدى عقود مع الحفاظ على حقوق الدولة والعمال في ان واحد فهل سنشهد تحركاً كهذا في الايام القادمة…؟
باسل معلا
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826