زار وفد برلماني برازيلي برئاسة السيناتور فرناندو دي ميلو رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني في مجلس الشيوخ البرازيلي أمس مدينة حمص واطلع على الأسواق الأثرية وكنيستي أم الزنار والأربعين ومدرسة الغسانية وأعمال الترميم في سوقي المسقوف والقيصرية بمنطقة حمص القديمة.
وأكد دي ميلو أن التواصل بين سورية والبرازيل مستمر وملموس كما أن بلاده مستعدة للاستمرار بتقديم الدعم لإعادة إعمار سورية وتحقيق السلام فيها، مشيراً إلى أن بلاده تحتضن أربعة ملايين ونصف المليون برازيلي من أصل سوري أسهموا في بناء البرازيل.
ونوه دي ميلو بحالة التعافي التي تشهدها سورية ونهوضها من جديد، بشكل مغاير للصورة المقدمة في بعض وسائل الإعلام الغربية، مشيداً بالجهود المبذولة لعودة الحياة بكل أشكالها للمدينة.
وأدان دي ميلو التدمير الذي تعرضت له المدينة على يد الإرهابيين وخاصة أماكن العبادة معتبراً أن ذلك عملاً إرهابياً، مبيناً أن تدمير الكنائس هو دليل صريح على أن الغاية منها طمس الحضارة والتاريخ السوري الغني.
بدوره قدم الأب طوني صبحة من كنيسة أم الزنار شرحاً عن تاريخ الكنيسة الذي يعود للقرن الأول المسيحي مبيناً أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم وتحتضن زنار السيدة العذراء ويتم العمل بشكل دائم على تجديدها والعناية بها كما أشار إلى التخريب الممنهج الذي طال الكنيسة على يد الإرهابيين.
واستعرض الأب يوحنا يوسف من كنيسة الأربعين واقع الكنيسة التي تسمى أيضا كاتدرائية (الأربعين شهيداً) وتعد من أكبر وأقدم كنائس حمص وهي مبنية من الحجر الأسود ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي وتحتفظ برفات 40 من القديسين الشهداء.
شارك في الجولة رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية البرازيلية بشار يازجى و فيصل خوري رئيس لجنة الامن الوطني بمجلس الشعب وعدد من أعضاء المجلس والقائم بأعمال سفارة البرازيل بدمشق فابيو فاز بيتالوكا.
حمص – رفاه الدروبي
التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830