نشر خمسة آلاف جندي على الحدود مع المكسيك البنتاغون يرفض طلب ترامب بناء مراكز إيواء للمهاجرين

 

عشية الانتخابات النصفية الحاسمة التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية، التي ستحدد مسألة احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على الكونغرس, وعلى خلفية تفاقم أزمة المهاجرين الوافدين من دول أمريكا الوسطى باتجاه الولايات المتحدة التي استغلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كورقة ضغط لإثارة المخاوف المعادية للهجرة في صفوف الناخبين, وتطبيقاً لما توعد به, أعلنت السلطات الأميركية أول أمس عن نشر نحو 4800 جندي على الحدود مع المكسيك, في محاولة لمنع قافلة المهاجرين من العبور إلى أراضي الولايات المتحدة, وذلك فى خطوة تلقى انتقادات شديدة من الديمقراطيين الذين يصفونها بالمناورة السياسية من الرئيس الجمهوري.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل بوب مانينغ قوله أنه تم نشر نحو 1100 جندي في كاليفورنيا, و 1100 آخرين في أريزونا و2600 في تكساس, مضيفاً أن الوضع لا يزال متغيراً مع نشر المزيد من الوحدات والجنود في المنطقة ونتوقع أن يصل عدد العناصر المنتشرين إلى 5200.
وتابع مانينغ: إنه من المقرر أن يقوم أكثر من 7 آلاف جندي قريباً بتقديم الدعم لوزارة الأمن الداخلي نظراً لأن الوزارة طلبت أن يشارك جنود نظاميون وليس من قوات الاحتياط الذين عادة ما يشاركون في عمليات على الأراضي الأميركية في هذه العملية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست رأت أن نشر الجنود على الحدود مع المكسيك يمكن أن يهدد جهود وزير الحرب جيمس ماتيس في إبعاد الجيش عن الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد مع توجيه تساؤلات كثيرة حول حجم وتوقيت نشر القوات واستخدام القوات العاملة بدلاً من الحرس الوطني.
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أكد في تجمع انتخابي بمدينة ميامي دعماً لمرشحين ديمقراطيين لانتخابات منتصف الولاية أن الجمهوريين يفرقون الجنود عن عائلاتهم من أجل مناورة سياسية على الحدود حيث يتم باستمرار إثارة الخوف من أجل صرف الانتباه عن حصيلة السياسات الجمهورية.
وفي وقت سابق هدد ترامب بمنع المهاجرين إلى بلاده, واصفاً أحدث قافلة من المهاجرين من أميركا الوسطى بأنهم «مجموعة خطيرة», وأضاف مهدداً أن أي رشق من المهاجرين للقوات بالحجارة سيؤدي لاعتقالهم لفترة طويلة, متراجعاً عما قاله في السابق بأنه قد يؤدي لإطلاق النار عليهم.
من جهته رفض البنتاغون طلباً وجهته إدارة دونالد ترامب للعسكريين ببناء مراكز لإيواء مهاجرين كجزء من مهمتهم على الحدود مع المكسيك، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين.
وجاءت تصريحات المسؤولين الذين طلبوا بعدم الكشف عن أسمائهم، دليلاً على التوتر الذي يسود داخل الإدارة الأميركية حول موضوع استخدام الموارد العسكرية لتعزيز حدود الولايات المتحدة الجنوبية في وجه الهجرة غير الشرعية تنفيذاً لأحد أبرز شعارات دونالد ترامب الانتخابية.
وكانت السلطات الأميركية قد بدأت نصب الأسلاك يوم الجمعة الماضي في ولاية تكساس وعززت وجودها العسكري على طول الحدود مع المكسيك تفادياً لأي اختراقات محتملة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها