أهم الرسائل التي تضمنتها الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له إلى حلب في الآونة الأخيرة وعقد مجلس الوزراء فيها تمثلت في أن حلب تعتبر على رأس أولويات الدولة السورية خاصة أنها العاصمة الاقتصادية والصناعية الهامة في سورية…
حلب وعلى الرغم من الاستهداف الكبير التي تعرضت له من قبل الارهاب والسرقة الممنهجة التي قام بها لصوص اردوغان لأهم المنشآت الصناعية فيها استطاعت وبجهود اهلها ان تحافظ على استمرار عجلة الصناعة فيها رغم كل الظروف، وذلك بهمة صناعييها الذين لم يلقوا الدعم الذي يستحقونه حتى اللحظة..
الصناعة في حلب بحاجة لكثير من الدعم فالمعوقات مازالت كثيرة ولعل المبررات لاستمرارها لم تعد منطقية خاصة مع بسط الامن والامان على الجزء الاكبر منها ومن هنا تأتي اهمية الزيارة الاخيرة التي يفترض ان تحقق نتائج على مجموعة من الاصعدة اهمها الخدمي والاقتصادي وبين قوسين الصناعي..
من المحطات المهمة التي شملتها الزيارة كان المؤتمر الصناعي الثالث الذي اوصى في ختام أعماله باتخاذ حزمة من الإجراءات اللازمة لتطوير الصناعة الوطنية من خلال إعادة تأهيل مركز التدريب المهني والتقاني التابع لوزارة الصناعة واستكمال إعادة تأهيل شبكات ومحطات التحويل الكهربائية في المناطق والتجمعات الصناعية وتشجيع استخدام الطاقات البديلة بمنح حوافز وإعفاءات للمنشآت التي تستخدم بدائل الطاقة. كما أوصى المؤتمر بإنشاء مجلس التنمية الصناعية واعتماد خطة استراتيجية للنهوض بها وإحداث مركز التحديث الصناعي لتنمية القطاعات الصناعية وإعادة تفعيل مكاتب هيئة المواصفات السورية في المحافظات وتخصيص الصناعيين المتضررين الذين لم يتمكنوا من إعادة تأهيل منشآتهم بمقاسم في المدن الصناعية واستكمال خطة إعادة إعمار المدن والمناطق الصناعية.
اللافت بالموضوع أن المؤتمر تم بمشاركة صناعيي دمشق الذين التقوا نظراءهم في حلب ليتم طرح كل القضايا التي تهم الصناعة رغم عداوة الكار بين الجانبين، إلا أن المصلحة تقتضي وضع الخلافات جانبا في مرحلة إعادة إعمار القطاع الصناعي في مختلف المدن السورية، إلا أن حلب يجب أن تكون على رأس الاولويات وخاصة أنها عاصمة الصناعة كما أنها تتمتع بالمرونة للعودة والخوض بقوة في غمار البدء بالإنتاج.
باسل معلا
التاريخ: الجمعة 9-11-2018
الرقم: 16832