تعتبر المشاركة في المعارض الخارجية لمختلف المنتجات السورية الخام والمصنعة بأياد وطنية محطة مهمة،
نظراً لما يمكن أن تحققه من فرصة للترويج للمنتجات محلية الصنع مع ضرورة أن تكون هذه المنتجات حاضرة بأبهى حلة في تلك المعارض، فالمنتج الجيد والذي يعبر عن المواصفة القياسية السورية هو بحد ذاته يمكن أن يكون سفيراً لبلدنا في الخارج بقدرته على استقطاب الأذواق والأنظار، وهنا يحدونا التذكير بضرورة استمرارية السعي نحو تحقيق المواصفة السورية والعالمية لمختلف منتجاتنا.
ويستحق المنتج السوري بشتى أنواعه سواء كان زراعياً صناعياً وسياحياً أن ينال مزيداً من الدعم والمنافسة ولا سيما أنه أثبت نجاحه عبر العديد من المعارض المقامة محلياً وبقدرات ومهارات وطنية بحتة ليكون في المقدمة، وهنا يجب أن نشير إلى جملة من الطرق الوقائية لتحافظ منتجاتنا على ألقها بين نظرائها من المنتجات العالمية بعيداً عن أي تشويه من قبل بعض ضعاف النفوس، وإحداها تمت المطالبة به في أكثر في أكثر من مناسبة عبر وزارة التجارة الداخية وحماية المستهلك وآخرها في مؤتمر الصناعة بحلب بضرورة أن يحمل كل منتج وطني علامة تجارية بمثابة هوية له، وأن يتمتع الصناعي بدور في إيجاد أسواق تصديرية لمنتجات بلده.
ولا شك أن المنتج الوطني نجح بحضوره في كثير من المعارض والمشاركات السورية الخارجية حتى في أحلك ظروف الحرب، وهذا يجب أن يقابل بمزيد من الاهتمام بل وعدم التهاون في استبعاد المنتجات الرديئة التي تنهش كثيراً من أسواقنا ووجود أكثر من 300 ضبط تمويني يتعلق بالمواصفات والعينات في دمشق خلال شهر واحد يجعلنا نضع العديد من إشارات الاستفهام؟! .
ومع نجاح مشاركة سورية في معرض الواردات بالصين حالياً نقول بالتأكيد ثمة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع ليكون المنتج الوطني منافساً بهويته السورية سواء من قبل متابعة مستمرة لأجهزة الرقابة والمواصفات المحلية بشتى أشكالها، وأن تكون على سوية ومتابعة ترقى بالمنتج الوطني نحو الأفضل، والتجاوب والقدرة على التطوير من قبل الصناعي السوري وهو أهل لذلك ومواكبة مستجدات التصنيع والمواصفات، ولطالما كانت الفائدة متبادلة.
رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 9-11-2018
الرقم: 16832