السلة الزراعية مغمورة بالديون..!

رغم أن عنوان الملتقى الاقتصادي الذي أقيم الأحد الماضي كان حول الاستثمار الصناعي بين الواقع والمأمول إلا أن معظم الحوارات والمداخلات كانت حول القطاع الزراعي. والموضوع الذي تصدر كافة المداخلات والأسئلة هو المشكلة المزمنة بين الفلاحين والمصارف الزراعية بعد أن وصلت الأمور إلى تجميع وتراكم تداعيات ما يحدث دون إيجاد حل مناسب ينقذ النشاط الزراعي من هذه المعضلة التي استعصى حلها على الحكومة فقط بحجة تطبيق القانون. وإلزام الفلاحين بتسديد الديون المتراكمة عليهم مع فوائدها.
قلنا سابقاً ونكرر اليوم أن تسديد الديون المترتبة على الفلاحين حق مكتسب للدولة التي منحت القروض للفلاحين وهو واجب ملزم للمنتجين أن يسددوا هذه الديون لكن هل من المعقول أن يقوم اليوم الفلاح بتسديد الفوائد والغرامات المترتبة عن التأخير بعد أن أصبحت أضعاف الرأسمال المستحق للمصرف، وهو المبلغ الذي اقترضه الفلاح للبذار والسماد ليقوم بعمليات الفلاحة والزراعة.
لسنا بحاجة اليوم للتذكير بالتطور الذي شهده القطاع الزراعي في محافظة الحسكة، والذي شمل كافة الجوانب نتيجة لتطبيق سلسلة من الإجراءات والسياسات الزراعية المشجعة، والتي انعكست بشكل إيجابي على تطور هذا القطاع قبل سنوات الحرب على سورية من خلال تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة في حقول الأخوة الفلاحين، واستخدام الأصناف المحسنة عالية الإنتاج، لزيادة الإنتاج والإنتاجية كماً ونوعاً.
والأمر لا يحتاج إلى الحديث مجدداً عن التحديات التي واجهت النشاط الزراعي في الحسكة، التي كانت ولا تزال العاصمة الزراعية لسورية، وما هي نقاط القوة ونقاط الضعف في النشاط الزراعي بالحسكة… وهل هناك رؤية موحدة للجهات المعنية، والمؤسسات ذات العلاقة حول واقع الحال.
اليوم الأمر لم يعد يحتمل أن تبقى الفوائد والغرامات تنزف من الجسد الزراعي ولا يتم إيقاف هذا النزيف.
والضرورة الوطنية باتت تقتضي أن يقوم كل طرف بتسديد التزاماته ضمن الممكن والمتاح بدون تنظير وبدون ترحيل المسؤوليات. الحكومة مطالبة اليوم بأن تساعد الفلاح بالطريقة التي يمكن أن يسدد الالتزامات المترتبة عليه، ومن جهتها يجب أن تجد الصيغة القانونية لحل مشكلة الفوائد والغرامات المتراكمة، ولا سيما أن هذه المشكلة نتجت عن ظروف صعبة خارجة عن إرادة الفلاحين.. الموضوع بات يؤثر بشكل كبير على النشاط الزراعي لذلك لا بد من التذكير بضرورة الإسراع بحلول لهذه المشكلة المزمنة بدلاً من ترحيلها.
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 13-11-2018
رقم العدد : 16835

آخر الأخبار
بعد قرار الخزانة الأميركية.. أكريم لـ"الثورة": ننتظر فزعة من الأشقاء العرب محمد قبلاوي ينال جائزة الثقافة لمدينة مالمو "سوريا في عيوننا".. تحتفي بالشباب المُبدع انفتاح على الاستثمار السياحي.. وزير السياحة لـ " الثورة ": فتح آفاق جديدة وتسهيلات أكثر مرونة الوزيرة "قبوات" من إسطنبول: نطوي صفحة المخيمات ونبني سوريا الكرامة البيطار لـ"الثوة": العدالة الانتقالية.. إنصاف للضحايا والحفاظ على استقرار المجتمع اللاجئون السوريون بين ضياع الهوية وأمل التكيّف رئيس غرفة التجارة الأردنية: جاهزون للعمل والمساهمة في بناء اقتصاد سوريا الجديدة " التربية " تستجيب لاحتجاجات الطلاب وتُعلن إعادة تنظيم مراكز الامتحان في حلب وفد حكومي يُجري أول زيارة إلى مخيم "الهول" لحل أعقد وأخطر ملف أمني شرقي سوريا دين ودنيا.. سكر ل" الثورة ": دور للعلماء بغرس قيم الحوار والاحترام من يضمن سلامتها ونقاءها.. صهاريج المياه تدخل إلى الخط دين ودنيا.. عقوق الوالدين وأثره السيئ على الفرد نفط سوريا ... إرث الماضي ورهان المستقبل بيئة حكومية وتشريعات متكاملة لمواجهة تحديات جمّة العدالة الانتقالية..بوابة المصالحة الوطنية خبراء قانونيون لـ"الثورة": تحديد الفعل الجنائي ومرتكبه ب... تعيينات جديدة في وزارة الداخلية ضمن خطة إعادة بناء المؤسسة الأمنية "رئاسة الجمهورية" تنشر تفاصيل لقاء الشرع وتوماس باراك في إسطنبول ما الذي يحمله المستقبل للمياه؟ مطرح استثماري مضمون.. أم لكسر الاحتكار وخفض الأسعار؟! The New York Times السوريون يسارعون إلى حفظ ذكريات الثورة المؤلمة خطة طوارئ لمواجهة حرائق الصيف في سوريا الدفاع المدني والطوارئ تعلنان الجاهزية الكاملة