لا يكاد يمر يوم أو أسبوع دون أن تقوم أميركا وتحالفها الدولي المزعوم لمكافحة الإرهاب بارتكاب مجزرة بحق السوريين المدنيين الأبرياء تحت ذريعة قصف تنظيم داعش المتطرف، وما شهدته قرية الشعفة في دير الزور منذ يومين خير شاهد فقد استشهد وجرح بقصف الطائرات الأميركية أكثر من ستين مدنياً تحت عناوين مسرحيات الدعشنة وأخواتها.
ولا يكاد يمر يوم دون أن يتحفنا المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم وأدواتهم بأحاديث الإعمار والتنمية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سورية فيما الحقائق تشير إلى تدمير معظم المدن والقرى بشكل ممنهج واستخدام قسد الإرهابية لتحقيق هذه الغاية إضافة إلى القصف الهمجي من قبل طائرات التحالف الدولي المزعوم إياه.
وأكبر دليل على صحة ما نقول هو التدمير المنهجي لكبريات المدن السورية في المناطق التي تحتلها أميركا وداعش وقسد، وبشكل ممنهج وهمجي كما حدث في مدينة الرقة التي دمرت بشكل كامل ناهيك عن عشرات المدن والبلدات السورية الأخرى التي تقصف يومياً من قبل طائرات التحالف المعتدية.
ولعل المفارقة الصارخة في هذا الإطار أن كل هذه الجرائم الموصوفة ومعها الاستخدام الممنهج للأسلحة المحرمة دولياً كقنابل الفوسفور الأبيض لم تحرك مجلس الأمن الدولي لإدانتها والطلب من أميركا وحلفائها الكف عن المزيد منها ولم تتحرك منظمات حقوق الإنسان في جنيف وغيرها كما هي عادتها عندما يتعلق الامر بدول ترفض السياسات الأميركية.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836

التالي