الأصوات (الملحنة) تغزو الأسواق والأزقة والحارات… أصوات بائعي بطاقات (يانصيب) تخترق أذنك…(150) مليوناً احجز بطاقتك على أول العام وكن من أصحاب الملايين…!!
البعض يطرب لهذا الصوت… كونه ينطق (بالملايين)… والبعض الآخر لا يعطي قيمة أو أهمية تذكر…!!
نحن هنا لسنا بصدد (طرب المصطلح)… ولا كلماته الرنانة الهادفة إلى الترغيب…!! بل في قيمة الجائزة الكبرى البالغة (150) مليوناً…!!
ويحصل عليها شخص واحد فقط لاغير…!!
لم أفهم ما المغزى من هذا الرقم الخيالي (أقول خيالي لمعظم شرائح المجتمع)… بينما نجد هذا الرقم لايساوي شيئاً عند البعض الذي بات يملك أضعافاً مضاعفة من هذا الرقم وفي ظل (الأزمة)..!!
أزمة أدت بمفاعيلها وتداعياتها الى تركز رؤوس الأموال في يد قلة قليلة على حساب (وطن)… بسبب الجشع وقلة (الوجدان)…!!
لن نغوص كثيراً هنا حتى لايصاب (المواطن) الفقير بالدهشة بل سنعود الى بطاقات يا نصيب وجائزتها الكبرى…!!
المواطن يسأل متعجباً…؟!
لماذا هذا الرقم الخيالي للجائزة الكبرى والتي ستضيف أحدهم الى قافلة (الحيتان)…!! ومن الذي يضع سياسة الربح والخسارة…؟!
الأجدى هنا تقسيم الجائزة… والجوائز المرافقة الى أجزاء… بمعنى تخفيض الجائزة الى عشرة ملايين مثلاً… أو خمسة… وبالتالي نزيد فرص الربح من /1/ بالمليون إلى /30/…!! والأمر نفسه ينسحب على الجوائز الأخرى (الأقل)…!!
هنا فقط الغاية تتحقق… عبر رفع نسبة المستفيدين… مع هدف آخر وهو زيادة التفاعل مع هذا (العرض) من قبل المواطن…!!
الأمر يحتاج الى قليل من (الحنكة)… وكثير من الشجاعة… لتحويل مصطلح (يانصيب) إلى (شعبي)… عبر زيادة فرص الربح…
هنا تتحقق الغاية… وتكتمل (الصورة)… هذا إن أراد القائمون عليها أن تتحقق وتكتمل…؟!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836
التالي