دراسات «عليا»؟!

الكيفية التي جرت بها عمليات التسجيل للدراسات العليا (الماجستير ودبلومات التأهيل والتخصص ودبلوم التأهيل التربوي في جامعة دمشق) لا يمكن عدها إلا مثالاً صارخاً للفوضى العارمة والتعامل المهين للطلاب، حيث يتحدث الطلاب هنا عن رحلة معاناتهم منذ ساعات الصباح الأولى للفوز بفرصة لتقديم طلب الانتساب إلى المفاضلة المحددة بمهلة لا تتجاوز 6 أيام والمحصورة ضمن (5) مراكز فقط موزعة على عدة كليات جامعية وليس لديها الطاقة الاستيعابية الكافية للأعداد المكتظة من الطلاب الراغبين في التقدم والتي وصلت في بعض المراكز إلى 600 طالب، وبسبب عدم الالتزام من قبل القائمين على المراكز بتسجيل الطلاب بحسب قوائم (الدور) والسماح بدخول طلاب آخرين وفق مبدأ الوساطة والمحسوبيات والتعلل تارة بتعطل الشبكة الحاسوبية أو انتهاء وقت الدوام ما اضطر الكثير من الطلاب إلى إجراء جولات مكوكية على المراكز الأخرى التي لم تكن أوفر حظاً من سابقاتها بل ألغي (الدور) في بعضها تماماً لينال فرصة التسجيل من كان الأبرع من الطلاب في (المطاحشة) كما حدث في مركز مخبر الكيمياء، هذا ناهيك عما تعرض له الطلبة والطالبات من (نعر) و(تدفيش) إلى أن يأتي دوره في التسجيل أو يعود إلى منزله وهو يجر أذيال الخيبة بعد أن فقد الفرصة في التسجيل إلى العام الذي يليه، بالرغم من تمديد فترة التسجيل يومي الجمعة والسبت والتي بقيت بعض المركز مقفلة في وجه الطلاب.
كما يتحدث الطلاب الذين تمكنوا من التسجيل عن تضارب في مواعيد الفحوص المعيارية المحددة لمن أراد التقدم إلى أكثر من اختصاص بموجب الخيارات التي سمحت بها المفاضلة؛ أو تغيير مواعيدها دون إعلامهم ما حرمهم فرصة التقدم إليها.
المؤسف حقاً أن يتم التعاطي بهذه الكيفية مع طلاب (الدراسات العليا) الذين يفترض أن يحظوا بكل الاهتمام والرعاية ليكونوا لاحقاً الأطر البشرية المؤهلة بالكفاءة العلمية والبحثية والتي سيقع على عاتقها مسؤولية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في تنمية المجتمع في جميع جوانبه!.
هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836

آخر الأخبار
تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه