أحلاف العدوان العالقة .. لن تجد طوق نجاة!

 

 

 

في رحلة البحث عن طوق نجاة يُسعفها أو يُنقذها مما تَغرق فيه وتبدو عالقة بوحله، تبحث أحلاف العدوان التي تُحركها وتقودها الولايات المتحدة عن وسيلة أو طرائق تُتيح لها تَصنيع أو ترتيب ما يُحيط بها من مُكونات للخروج مما هي فيه، في اليمن، في غزة، بالعراق وليبيا ولبنان، ومن أزمة مجلس التآمر الخليجي، ولتَبقى الخيبة الأكثر مرارة العالقة في الحلق الصهيو أميركي، سورية التي بصمودها أغرقت أحلاف العدوان بشرور ما خططت له لمنطقتنا وأمتنا.
رأس ترامب المُتفجر أزمات تَتَشظى في كل الاتجاهات ومع جميع الأطراف، لم تُبرّده حتى الصفعة التي تلقاها بنتيجة انتخابات الكونغرس النصفية، ولذلك فلن يَجد طوق نجاة يُرمى له لطالما هدد شركاءه الديمقراطيين بالمواجهة داخلياً، ولم يُوفر الشركاء الأوروبيين من تهديداته حتى وهو يحتفل معهم بالانتصار في ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى!.
إدارة الأزمات المُتفجرة بوجه واشنطن وأحلاف العدوان التي أنشأتها، بافتعال المزيد من المُشكلات، استغراقاً بطرح واجترار تفاصيل مهمة أو لا أهمية لها، واستثماراً بما استُنزف وافتُضح أمره ولم يَعُد قابلاً للاستثمار، قد تَسمح لها ولمجموعة أدواتها بهوامش مُناورة، وربما بفُسحة زمنية إضافية تَفصلها عن الهزيمة والسقوط، لكنها لن تُوفر لها أطواق النجاة التي تتمناها، ولا المَخارج التي تُحقق لها شيئاً من أهدافها، أو حفظاً لماء الوجه.
إذا كان لدى غزة قُدرة إغراق نتنياهو وترامب ومن خلفهما جميع الشركاء المُتورطين بصفقة القرن، من المُروجين لها والمُصفقين، فما الذي ينتظره حلف العدوان السعودي في اليمن؟ وما الذي تنتظره واشنطن وتحالفها الشيطاني مع الدواعش في التنف ودير الزور، غير الخيبة والهزيمة المُدوية المُتخمة بسجلات ارتكابها مجازر وجرائم حرب ستُلاحقها عاجلاً أم آجلاً؟.
وقفُ العدوان على اليمن تمّ اليوم أم بعد شهر، فإنه لن يُحصّل شيئاً لقوى العدوان مما عجزت عن تحصيله بالحديد والنار والمجازر، وأما تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي في سورية، فلن يتم بالمُطلق لا اليوم ولا غداً إلا في حدود ما يَحفظ السيادة التامّة والكاملة لسورية، وبما يُقفل مَهمتها على المُناقشة تحت سقف ثوابت الوطن التي لا تَقبل أيّ طرح شاذ مما عجزت عن الولوج منه قوى حلف العدوان وجوقته وقد استخدمت الإرهاب والحصار والتهويل وكل الوسائل القذرة.
التعطيل هو أقصى ما يمكن لواشنطن – ومعسكر أحلاف العدوان التي تُديرها – القيام به، إلى حين، وليس إلى ما لا نهاية، في سورية كما في لبنان واليمن والعراق وسواها، وإنّ في تجربة استفتاء كردستان الانفصالية الفاشلة رسالة، وإنّ في دحر الدواعش ومُشتقاتهم رسائل، وإنّ في الارتدادات السياسية والاقتصادية لآثار العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا والصين وإيران إشارة على واشنطن أن تلتقطها قبل أن تكتمل عُزلتها التي لن تَفكها أموال الخليج الغارق معها.
كتب علي نصر الله

التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها