بعيداً عن الخصخصة

يكثر الحديث اليوم عن إعادة إعمار القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص بعد أن ناله النصيب الأكبر من الاستهداف الممنهج خلال سنوات الحرب الكونية والتي أراد مشغولها وممولوها أن تعيد سورية العريقة صناعياً عشرات السنوات إلى الوراء، ولعل صور وأخبار سرقة المنشآت الصناعية في حلب بأوامر من رئيس النظام التركي أردوغان ما زالت في الأذهان حتى اللحظة.
القطاع الخاص الصناعي كان سباقاً في إعادة إعمار منشآته المدمرة وهو أمر منطقي وخاصة أنه يتمتع بالمرونة والرشاقة اللازمين لإتمام هكذا مهمة ولا سيما مع الدعم الحكومي والذي نتج عنه عودة عدد لا بأس فيه من التجمعات الصناعية للعمل بشكل شريع بعد تحريرها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
أما بالنسبة للقطاع العام الصناعي فهو في موقف لا يحسد عليه خاصة وأن تكاليف إعادة الإعمار لما دمره الإرهاب باهظة واليوم ثمة أولويات لدى الحكومة فيما يتعلق بإعادة الإعمار تحكمها الإمكانيات التي لا تتناسب مع ما هو مطلوب في ظل الدمار الكبير الذي أصاب الحجر والبشر ما يتطلب اتخاذ حلول غير تقليدية لإعادة إعمار القطاع العام الصناعي والذي أثبت وبالتجربة أنه ضامن ومفيد للدولة والمواطن على حد سواء.
سورية وعلى مدى سنوات طوال احتلت مرتبة لا بأس فيها في مجال الصناعات النسيجية على مستوى العالم وبالنسبة للدول الجوار كانت المتصدرة إلا أن حجم الأضرار كان كبيراً حيث بلغت 203 مليارات ليرة وهي اضرار مباشرة وغير مباشرة تعرّضت لها المؤسسة العامة للصناعات النسيجية ما أثر على قدرة وإنتاجية هذا القطاع الحيوي والمهم ضمن الاقتصاد الوطني.
وزارة الصناعة أعلنت أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحل الشركات التي لم يعد هناك إمكانية من إعادة تشغيلها كشركة المغازل والصناعات الحديثة ودراسة إمكانية طرح عقاراتها للاستثمار ضمن قوانين الاستثمار والتشاركية النافذة، والاستفادة من الآلات الموجودة في بعض الشركات، والموافقة على نقل بعض الآلات من الشركة التجارية الصناعية المتحدة (الخماسية) إلى شركتي الوليد للغزل والساحل، والقسم الآخر من الآلات إلى باقي الشركات.
وحول رؤية المؤسسة لتطوير عملها أوضح مديرها العام أنها تتمثل في العمل على استصدار تشريع أو قانون يقضي بتحويل المؤسسة وشركاتها إلى شركة قابضة أسوة بكل الدول المنافسة فتحويل المؤسسة إلى شركة قابضة يسهل آلية عملها ويجعلها أكثر مرونة وسرعة في اتخاذ القرارات مع بقاء ملكيتها ملكية عامة أي بعيداً عن الخصخصة إضافة إلى إقامة مجمعات صناعية نسيجية متكاملة.

 

 باسل معلا
التاريخ: الأحد 25-11-2018
الرقم: 16844

آخر الأخبار
في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر