موسكو تدعو لإدانة غير مشروطة لاعتداء الإرهابيين بغازات سامة على حلب.. وطهران تحمّل المسؤولية لرعاتهم سورية تطالب بإجراءات رادعة وعقابية: بعض الدول سهّلت وصول المواد الكيميائية للإرهابيين
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن اعتداء التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية في مدينة حلب جاء نتيجة تسهيل بعض الدول وصول المواد الكيميائية للإرهابيين مطالبة باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
وجاء في رسائل وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والمدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية تلقت سانا نسخة منها أمس: قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بتاريخ 24 تشرين الثاني 2018 بالاعتداء بالغازات السامة على الأحياء السكنية الآمنة في مدينة حلب حيث استهدفت أحياء الخالدية والحمدانية والشهباء وشارع النيل وجمعية الزهراء بمدينة حلب بعشرات قذائف الهاون المحشوة بمادة الكلور ما أدى إلى إصابة 107 من المدنيين بحالات اختناق وتسمم شديدة الخطورة معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ فضلا عن الأضرار التي ألحقتها بالممتلكات العامة والخاصة في المناطق المستهدفة.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: إن هذا العمل الإرهابي يأتي نتيجة لقيام بعض الدول بتسهيل وصول المواد الكيميائية إلى المجموعات الإرهابية المسلحة بغية استخدامها ضد الشعب السوري واتهام الحكومة السورية بذلك عبر مسرحيات وتمثيليات تم إعداد سيناريوهاتها مسبقا في الغرف السوداء لمخابرات بعض الدول الراعية للإرهاب وبتنفيذ من قبل إرهابيي «الخوذ البيضاء» المتورطين أيضا في هذا العمل الإرهابي، حيث تم إطلاق القذائف من مناطق ينشطون فيها وتحديدا من المنطقة الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات في ريف حلب.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسائلها بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية، وبالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ومنعها من الاستمرار والتمادي في دعم الإرهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين وإلزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 2170-2014 و2178 -2014 و 2199 -2015 و 2253-2015.
وفي موسكو أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قصف الإرهابيين لحلب يهدف لإفشال جهود التسوية في سورية وعلى المجتمع الدولي إدانة هذا العمل الإجرامي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها للصحفيين أمس: إن قصف مدينة حلب المسالمة الذي نفذه الإرهابيون من المناطق الخاضعة لسيطرتهم هو محاولة لتقويض عملية عودة الحياة الطبيعية في سورية ويتطلب إدانة غير مشروطة من المجتمع الدولي بأسره.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأعراض التي ظهرت على المصابين بحالات اختناق نتيجة هذا الاعتداء تؤكد أن القذائف الصاروخية كانت محشوة بغاز الكلور.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريح له أمس: إن المعلومات الأولية تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الإصابة بالقذائف الصاروخية التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور.
وأضاف كوناشينكوف إن مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي في سورية بدأت فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
ولفت كوناشينكوف إلى أنه وفقا للمعلومات الواردة من مركز التنسيق الروسي في حميميم أطلقت من الضواحي الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات الخاضعة لسيطرة إرهابيي «جيش تحرير الشام» قذائف هاون عيار 120 مم قد تحوي الكلور على حي الخالدية وشارع النيل.
وأعاد المسؤول العسكري الروسي إلى الأذهان بأن بلاده سبق لها أن حذرت من محاولات إرهابيي «الخوذ البيضاء» تنفيذ استفزازات باستخدام المواد الكيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 26-11-2018
رقم العدد : 16845