عاد اليوم عدد من الأسر السورية المهجرة بفعل الإرهاب قادمة من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية إلى سورية عبر معبر نصيب-جابر الحدودي إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأكد المهجرون العائدون إلى وطنهم في تصريحات لمراسلة سانا من المعبر أن الحياة الكريمة عادت إليهم مجددا عندما تنفست صدورهم هواء سورية ورقصت قلوبهم فرحا عند أول خطوة على ترابها الغالي المطهر من الإرهاب بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري معربين عن ارتياحهم الكبير لاستقبال القائمين على المعبر لهم وسهولة الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لضمان وصولهم سالمين إلى قراهم وبلداتهم المطهرة من الإرهاب.
وقال أمير النعسان من بلدة تسيل بريف درعا الشمالي الغربي أحد المهجرين العائدين من مخيم الأزرق إلى سورية إنه فر من بلدته قبل أربع سنوات بسبب التنظيمات الإرهابية المسلحة التي انتشرت في تسيل لكن بمجرد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها قدم طلبا للعودة منذ أكثر من 3 أشهر إلا أن طلبه رفض من قبل السلطات الأردنية ولم يتمكن من العودة إلا اليوم لافتا إلى أن هناك الآلاف من قاطني المخيم يرغبون في العودة وهو يوجه رسالة إليهم بالعودة السريعة.
كما عبرت انتصار محفوظ أبو زين من غوطة دمشق مهجرة لمدة خمس سنوات كانت تقطن في مخيم الزعتري قبل أن يتم نقلها الى مخيم الأزرق عن ارتياحها للعودة إلى بلدتها ومنزلها وقالت:»إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لم تسمح لهم بالعودة رغم تحسن الأوضاع الأمنية في سورية وعودة الاستقرار الى مناطق واسعة فيها» إلا أنها أصرت وعائلتها على العودة لافتة إلى أنه لا يوجد ما هو أغلى من الوطن «وأغلى من سورية ما في».
ويقول فراس عبد الرحمن من أبناء العتيبة بغوطة دمشق مهجر منذ خمس سنوات في مخيمي الزعتري والأزرق: إن المفوضية العليا حاولت إعاقة عودتنا إلى سورية بحجة الأوضاع فيها لافتا إلى أن الآلاف من المهجرين يرغبون بالعودة وإذا سمحت الظروف فإن مئات العائلات ستعود يوميا وناشد القائمين على المخيمات السماح للعائلات السورية بمغادرتها والعودة إلى الوطن.
وأوضح العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب في تصريح صحفي أن المعبر شهد عودة عشرات الأشخاص المهجرين من مخيمات اللجوء في الأردن أمس وهم من المواطنين الذين هربوا من بطش الجماعات الإرهابية سابقا، لافتا إلى أن المركز أعلم الجهات المعنية حيث تم على الفور تأمين كل ما يلزمهم كما تم تجهيز وسائط النقل ونقطة طبية لتقديم العلاج لمن يحتاجه وتسهيل دخولهم سواء ممن يحملون جوازات سفر أم ممن فقدوا وثائقهم وعادوا بتذاكر مرور مؤقتة.
وعاد خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر معبر نصيب نحو 3 آلاف مواطن فروا في أوقات سابقة من المعابر غير الشرعية إلى الأردن هرباً من إجرام المجموعات الإرهابية وتمت تسوية وضع المئات ممن كانوا مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي مستفيدين من المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2018 القاضي بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ9-10-2018م.
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 29-11-2018
رقم العدد : 16848