«الدفاع الروسية»: «داعش» يستعد لاستخدام مواد سامة ضد «قسد» لاتهام الجيش السوري إرهابيو أردوغان يحفرون أنفاقاً في كفرزيتا ومورك.. والجيش يتصدى لاعتداءاتهم شمال محردة
حققت وحدة من الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة الشمالي إصابات دقيقة في صفوف مجموعة إرهابية تسللت باتجاه نقطة عسكرية شمال مدينة محردة للاعتداء عليها في خرق جديد من قبل الإرهابيين لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وذكر مراسل سانا في حماة أن رمايات دقيقة نفذتها وحدة من الجيش مرابطة شمال مدينة محردة ضد مجموعة إرهابية تسللت عبر الأراضي الزراعية في محيط قرية الجيسات باتجاه نقاط عسكرية في المنطقة أدت إلى إصابات مباشرة في صفوفهم.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الرصد والاستطلاع في الجيش تحققوا من قيام إرهابيين بعمليات تحصين هندسي من خلال حفر انفاق في بلدة كفرزيتا وخنادق طويلة داخل بلدة مورك للتحصن فيها بعد اتخاذهم المدنيين دروعا بشرية هربا من ضربات الجيش الذي يتخذ جميع الإجراءات ويتبع التكتيكات المتناسبة مع المناطق السكنية حفاظا على حياة المدنيين.
وأشار المراسل إلى أن المجموعات الارهابية واصلت محاولاتها للتسلل عبر المنطقة منزوعة السلاح وعند أطرافها على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب بقصد الاعتداء على النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة وعلى القرى والبلدات الآمنة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية مؤكدا تصدي وحدات الجيش العربي السوري لجميع محاولات الاعتداء وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وردت وحدات الجيش أمس بالأسلحة المناسبة على اعتداءات مجموعات إرهابية ومحاولات تسللها باتجاه النقاط العسكرية انطلاقا من محاور بلدات حصرايا وجنوب بلدة اللطامنة وإلى الشمال الشرقي منها وكبدتها خسائر في الافراد والعتاد.
وتعمد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب وريف حماة الشمالي إلى استغلال اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب لتقوية صفوفها وإعادة انتشارها وزيادة تحصيناتها وتسلحها بالتعاون مع الدول الراعية لها.
في الأثناء تلوح في الأفق ملامح تمثيلية جديدة بإشراف وسيناريو أمريكيين كما جرت العادة ولكن هذه المرة بممثلين جدد يتقدمهم إرهابيو تنظيم داعش في محاولة للوصول إلى نتيجة لطالما حاولوا تسويقها وتمريرها لتبرير تنفيذ اعتداءات أمريكية جديدة على مواقع الجيش العربي السوري، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم داعش الإرهابي يصنع قنابل محشوة بمواد سامة في مبنى احد المشافي في ريف ديرالزور واستخدامها لاتهام الجيش السوري.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني ان تنظيم داعش الإرهابي يقوم بتصنيع ذخائر كيميائية بهدف قصف مواقع قوات قسد في منطقة هجين في محافظة ديرالزور من الطرف الذي تتمركز فيه وحدات من الجيش العربي السوري لاثارة ضربات جوية مكثفة من الطيران الامريكي عليها .
وأشار البيان إلى أن 11 إرهابيا مدربا من تنظيم داعش قدموا إلى سورية من الخارج يقومون بتعبئة القنابل بالمواد الكيميائية وتجهيزها.
وختم البيان بأن القيادة العسكرية للقوات الروسية في سورية نظمت عمليات مراقبة في ديرالزور حيث أرسلت إلى هناك منظومات رصد اشعاعية وكيميائية بيولوجية.
ما أوردته وزارة الدفاع الروسية في بيانها يؤكد المؤكد مجددا وبعد سلسلة من التجارب السابقة مدى التنسيق الامريكي مع تنظيم داعش الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية لتنفيذ مخططاتها في المنطقة واطالة أمد الحرب في سورية حيث أثبتت العديد من الوقائع المثبتة بالادلة ان إرهابيي داعش ليسوا أكثر من أدوات تنفيذية طيعة بيد الادارة الامريكية ساهمت في إنشائها ودعمها بجميع ما تحتاجه من وسائل لضمان استمرارها بكل ما خلفته من إرهاب وتدمير وتخريب في المنطقة.
الامثلة التي تفضح التنسيق الامريكي من إرهابيي داعش مدعمة بالادلة وعلى مدى سنوات منذ ان كشف التنظيم التكفيري عن نفسه فقد أفادت مصادر اهلية واعلامية عدة مرات ومن مناطق مختلفة في سورية بأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قام بنقل مجموعات إرهابية من تنظيم داعش جلها من المتزعمين وتهريبها لانقاذها من ضربات الجيش العربي السوري عبر حوامات عسكرية إلى جهات مجهولة في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة ومنطقة التنف على الحدود العراقية الاردنية كما نقلت مجموعة من متزعمي التنظيم الإرهابي الذين كانوا قد التجؤوا إلى قوات قسد فروا من دير الزور للاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري هذا عدا الاعتداءات المباشرة التي نفذتها طائرات أمريكية على مواقع للجيش العربي السوري على امتداد الجغرافية السورية بدءا من جبل ثردة في محيط مطار ديرالزور العسكري شمالا إلى محيط منطقة التنف في الجنوب الشرقي على الحدود العراقية الاردنية اضافة لوقائع كثيرة كشفت تورط واشنطن بامداد إرهابيي داعش بالاسلحة والذخائر عبر اسقاطها بالمظلات من طائراتها في مناطق انتشاره.
وتؤكد الوقائع ان الادارة الامريكية بتحالفها اللاشرعي وهو الذي جاء من خارج مجلس الامن الدولي لا تزال تراهن على أدواتها ذاتها المتمثلة بتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية للمضي في فرض مخططاتها على المنطقة وشعوبها، كما يؤكد ان ما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية حول عزم تنظيم داعش الإرهابي تنفيذ هجوم ضد قوات قسد بقنابل محشوة بمواد كيمياوية وفق سيناريو يقود إلى استنتاجات بأن الجيش العربي السوري هو من نفذ هذا الهجوم لاستدراج اعتداءات أمريكية جديدة على مواقعه هو من صميم المخطط الامريكي الصهيوني لبث الحياة من جديد في أرواح شياطينها من دواعش ومن على شاكلتهم في سورية لاعادة انتاج الفوضى وتهيئة الظروف مجددا للتدمير والتخريب فيها واستنزاف مقدراتها البشرية والطبيعية.
سانا– الثورة
التاريخ: الخميس 29-11-2018
رقم العدد : 16848