ما قبل الهزيمة والسقوط

لم يكن العدوان الأميركي على مواقع الجيش العربي السوري جنوب السخنة بريف حمص إلا ليصب في سياق الإرهاب الأميركي وحربه التآمرية المتواصلة على سورية، وفي سياق سلسلة عدوانيته المتكررة، وبما يعيد التذكير بالعدوان الثلاثي وغيره على العديد من الموقع السورية إلى الواجهة الأمامية، مع فشل وإفلاس منظومة العدوان بكليتها من حرف مسار الجيش والسياسة السورية عن مسارهما.

وباستهداف الجيش أكثر من مرة بينما يتابع مهمته بمكافحة الإرهاب، يؤكد أن الإدارة الأميركية تصارع قدر الإمكان لتحقيق عوامل عدة أولها تأخير تقدم الجيش وعرقلة تنفيذ مهماته، وثانيها لإنقاذ أنفاسها الأخيرة التي تتقطع حبال أوتارها كأوتار سياستها على الأرض السورية، وثالثها لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها جراء خروج سكتها من الحلبة الدولية مع خروج خيوط من يديها وما تسبب لها بحالة من الضعف بظهور قوى تحدي لمشاريعها وعقوباتها، ورابعها والأهم أنها تبرز بعدوانها المتكرر على الجيش أن سورية تنتصر بشكل متسارع على مستنقعات المرتزقة وتثبت قوتها وتدخل في مرحلة من التعافي للنهوض في وجه الحرب الصهيوأميركية، إضافة لمحاولة أميركا صرف الأنظار عما تبيّتُه شرق الفرات مع انكشاف لعبتها الخطيرة بالاستفراد بالمنطقة.‏

كما أن انتقالها مجددا للتصعيد المباشر باستهداف مواقع الجيش بعد سلسلة من عمليات الإبادة والتطهير التي تنفذها طائراتها على قرى وبلدات بدير الزور، يبرز أنها تحاول إرسال جائزة ترضية للعدو الصهيوني بعد انتكاسته بإحراز هدف وبعد مخرجات آستنة 11، مع إفشال الجيش للهجوم المعادي وإسقاط صواريخه، وليكون الرد السوري درسا مباشرا لأردوغان في إدلب مع تماديه بالخروج عن التزامات «سوتشي» وتماهيه مع الإرهابيين بالاعتداء على الجيش.‏

صواريخ أميركا كسياستها، فالأولى تأتي في سياق محاولة دعم وتنفيس ما عجزت واشنطن عن تمريره بين الثقوب أو الزوايا أو المماطلة بالوقت واستثمار المستقطع منه، لتكمل بذلك دور الثانية، وليكون التصعيد الأميركي تعبيراً عن عدم قدرتها على زحزحة أو تلغيم المبادئ السورية التي أعادت أستنة 11 التأكيد عليها دون الخروج عن خطوط دمشق.‏

أميركا تعتاش على تمرير الإرهاب الذي هو صلب سياستها وحقيقتها وبكل توجهاتها، وتصريحاتها الزائفة حول مكافحته هو للاستهلاك الإعلامي لا أكثر ولا أقل، لذلك فإن رقصة عدوانها هي رقصة ما قبل الهزيمة الكبرى والسقوط الأخير وإذلالها أكثر من قبل رجال الجيش.. ولتنام الأمم المتحدة عن جرائم أميركا ومجلسها في كهوف بصائرهم المتعامية.‏

حدث وتعليق
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 4-12-2018
رقم العدد : 16852

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة