أستذكر قول المرأة العربية وهي تقول لأبي محجن (من فارس كره الطعان يعيرني ، رمحاً إذا نزلوا بمرج الصفر) ورغم تباعد الفكرة والمسافة والزمن لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وربما غيره من الحكام الأوروبيين في الغرب بدؤوا البحث عن رمح المواجهة كحل للاحتجاجات التي تجاوزت فرنسا
لتصل إلى بلجيكا وهولندا التي شهدت أكثر من مدينة فيها مظاهرات احتجاج صاخبة لم تنته مع توقيف العديد من المتظاهرين المحتجين على ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب على الوقود، فإلى أي حد يمكن أن تصل الأمور في تلك الاحتجاجات؟
ثمة مطالبات يوم أمس الأول في باريس تدعو لرحيل ماكرون، وهي إن كانت لم تصل إلى دول أوروبية أخرى حتى الآن لكنها احتاجت لأسبوعين في فرنسا التي انطلقت الاحتجاجات فيها في السابع عشر من تشرين الثاني الماضي وبالتالي فإن كل الاحتمالات مفتوحة على زيادة رقعة تلك الاحتجاجات في ظل اتساع رقعتها إذ شكلت احتجاجات أمس عدة مدن هولندية ترافقت مع حملة اعتقالات بسيطة، وبانتظار الإجراءات التي يتحضر الاتحاد الأوروبي لاتخاذها فإن الموجات الصغيرة قد تكبر وتتعاظم لتتحول إلى تسونامي قد يسقط بعض الحكومات ويفتح الباب أمام فتح ملفاتها في دعم الحركات الإرهابية وتضليل شعوبها وحرمانها من عوائد ضرائبها التي تم تحويلها بأوامر أميركية لدعم التنظيمات الإرهابية، ولن يمضي وقت حتى يكتشف العالم أن زمن كشف الخبايا قد بدأ.
نقش سياسي
مصطفى المقداد
التاريخ: الثلاثاء 4-12-2018
رقم العدد : 16852