الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين على نقاط عسكرية بريف حماة.. خبير بريطاني يشرف على تذخيرها.. «100» طائرة مسيّرة لإرهابيي «النصرة» عبر نظام أردوغان تحضيراً لهجمات كيميائية
في تصعيد جديد من قبل الإرهابيين الذين يرعاهم ويدعمهم نظام أردوغان، يحضر إرهابيو «النصرة» لهجوم كيميائي واسع، عبر استخدام طائرات «درون» مسيرة، تم استقدامها عبر تركيا، ويشرف خبير بريطاني على عملية إجراء بعض التعديلات على هياكلها ليصبح بمقدورها حمل قذائف صغيرة مذخرة بالمواد الكيميائية السامة،
الأمر الذي يثبت مجددا امتلاك الإرهابيين أسلحة كيميائية، تزودهم بها الدول المشغلة لهم وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنظام التركي، والأنظمة المستعربة في الخليج.
وفي التفاصيل: فقد حصل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على 100 طائرة مسيرة معدلة درون بوساطة أحد التجار الأتراك بهدف تنفيذ هجمات إرهابية بالمواد الكيميائية على المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري انطلاقا من إدلب.
وكشفت وكالة سبوتنيك الروسية في تقرير لها نشرته أمس نقلا عن مصادر محلية أن الطائرات المسيرة نقلت من بلدة حارم بالقرب من الحدود التركية إلى أحد مقرات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في بلدة معرة مصرين نحو 9 كم شمال مدينة إدلب واستلمها إرهابيون من الجنسيتين المغربية والليبية.
وبينت المصادر أن الإرهابيين يعملون بإشراف خبير بريطاني لإجراء تعديلات على هياكلها لتصبح أخف وزنا وقادرة على حمل قذائف صغيرة مذخرة بالمواد الكيميائية السامة.
وكان تنظيم جبهة النصرة الإرهابي نقل في الـ 30 من شهر آب الماضي 200 طائرة مسيرة درون من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر يتبع للتنظيم في حي المهندسين بمدينة إدلب حيث عمل خبراء أتراك وشيشان على إدخال تعديلات فنية والكترونية عليها وكانت دخلت إلى الأراضي السورية من تركيا.
وكشفت مصادر محلية وتقارير إعلامية في الـ 25 من الشهر الماضي أن تنظيم جبهة النصرة نقل ما يقارب 50 صاروخا وجرى تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات التنظيم الارهابي قرب سجن ادلب المركزي وباتت تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور وتم توزيعها على المجموعات الإرهابية في ريفي إدلب وشمال حماة.
وكان التنظيم التكفيري أنشأ بالتعاون مع تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي خلال الأسابيع القليلة الماضية شبكة مستودعات صغيرة فيها مواد كيميائية في المنطقة «منزوعة السلاح» في إدلب وعلى أطرافها لافتعال استفزازات بالمواد الكيميائية السامة عند اشتعال أي جبهة في أرياف حلب وحماة وإدلب.
واعتدت التنظيمات الإرهابية في الـ 24 من تشرين الثاني الماضي بقذائف تحتوي غازات سامة على أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب أدت إلى إصابة 107 مدنيين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول الى العناية المشددة.
في الأثناء أحبطت وحدة من الجيش العربي السوري محاولة مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية عاملة في ناحية صوران بريف حماة الشمالي في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش العربي السوري رصدت تحركات إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» في محيط بلدة مورك قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب وذلك بغية شن اعتداء على نقاط عسكرية متمركزة في تل بزام ومحيطه شمال بلدة صوران.
وأشار المراسل إلى أنه تم التعامل مع محاولة التسلل برمايات مدفعية أدت إلى إيقاع خسائر مؤكدة في صفوف الإرهابيين ما أجبر من تبقى منهم على الفرار باتجاه بلدة مورك.
وأحبطت وحدات من الجيش أمس الأول محاولتي تسلل مجموعات إرهابية انطلاقا من جنوب كل من قرية الزكاة وبلدة اللطامنة باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في المنطقة لحماية البلدات الآمنة في ريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوف الإرهابيين خسائر بالأفراد.
وتنتشر في عدد من القرى والبلدات والمدن على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمات تكفيرية منها «كتائب العزة» و»الحزب التركستاني» وغيرها المنضوية تحت راية «جبهة النصرة» التكفيرية وتعمل جاهدة لإفشال اتفاق المنطقة منزوعة السلاح عبر اعتداءاتها المتكررة على النقاط العسكرية والمدنيين.
سانا – الثورة
صفحة أولى
التاريخ: الثلاثاء 4-12-2018
رقم العدد : 16852