من نبض الحدث.. «درونات النصرة».. خبرات ماكرون وماي برسائل بريد النفاق الغربي

من واشنطن إلى باريس ولندن, وغيرها من عواصم الغرب الدعي يزداد العري الذي لا يمكن أن يستره شيء بعد الآن مهما كانت الملابس والترقيعات سميكة, فقد سقط حتى لحم الجسد النتن عندهم, باسم كل ما يمكن المتاجرة به من مصطلحات نافقوا وتاجروا وباعو واشتروا, من اليمن المذبوح كل لحظة, وأطفاله الذين لم تعد حتى العظام تقوى على حمل بقايا ما لم يمت على الجسد.

إلى ما نراه في الساحات العالمية, المشهد صاخب بقسوته, بدلالته, بكل ما يحمله, حتى ليكاد المتابع يشك أن ثمة عالماً اسمه غرب قد عرف يوماً ما موقفاً واحداً فيه شيء من الرحمة والإنسانية, لاشيء إلا المزيد من الدم والقتل والبكاء فوق جثث الضحايا التي تذبح ألف مرة, ولا يودع العالم مجزرة من موبقات وكبائر الغرب حتى تطل أخرى برأسها, وهل من فضيحة أكبر من الوقائع الآن في اليمن وإعلان واشنطن استمرار دعمها للعدوان السعودي على ما تبقى من عظام غضة في اليمن؟‏

وماذا عن المشهد الذي نراه في الشمال السوري, النظام التركي الغارق حتى النخاع بدعم وتسليح الإرهابيين الذين استخدموا السلاح الكيماوي عشرات المرات ضد المدنيين الأبرياء في أكثر من منطقة, وكان آخرها حلب, ومع ذلك صمت العالم الغربي عن هذا العمل الإرهابي الوحشي.‏

وتشير التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية إلى استعدادات النصرة وبدعم تركي إلى تركيب السلاح الكيماوي على طائرات الدرون التي وصلت المئات منها إليها وعن طريق تركيا, ناهيك عما أعدته النصرة بمساعدة خبراء غربيين من تحميل رؤوس كيماوية على مقذوفات تعمل على نصبها واستخدامها ضد المدنيين, وقد جربت ذلك في حلب, هل السكوت عما يجري غير حماقات وسجل خزي بحق من يدعي أنه قيّم على الحريات وصون العالم ومحاربة الإرهاب, وبالنهاية يعمل العكس تماماً.‏

إنه النفاق الغربي الذي سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً, وحرائق باريس ليست السعير كله, بل الشرارة التي ستتسع ليكون الحطب مساحات واسعة وحينها سوف يصعب الإطفاء.‏

صفحة أولى

كتب ديب علي حسن

التاريخ: الثلاثاء 4-12-2018
رقم العدد : 16852

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي