معقبو المعاملات !!

يصل عدد معقبي المعاملات في سورية الى حوالي 10 آلاف معقب، بينهم عدد كبير من الإناث وخاصة من ذوي الشهداء، بعدما اضطرت الكثير منهن للعمل خلال سنوات الحرب نتيجة فقد المعيل، وهؤلاء يمكن للمالية أن تحقق منهم مبالغ مالية كبيرة، إذا كان التحصيل الضريبي يتم بطريقة ميسرة.
موضوع فرض ضريبة على معقبي المعاملات ليس بالأمر الجديد، فقد صدر المرسوم 12 الخاص بتنظيم مهنة معقبي المعاملات في عام 2014، ومن ضمن بنوده أنه اشترط على معقب المعاملات أن يكون عنده مكان مناسب، ولكن معقبي المعاملات لم يتكلفوا حتى الآن ومازالوا متهربين ضريبياً فهم لم يوافقوا على دفع الضريبة منذ صدور المرسوم 12 الذي نظم المهنة .
ومؤخراً منعت المالية معقبي المعاملات من دخول دوائرها من دون تكليف ضريبي، فلم لا تكون الضريبة لكل معاملة تنجز، بحيث يتم تحديد مبلغ يستوفى كضريبة لكل معاملة من خلال (لصاقة) تعتمد على كل معاملة أو عقد، وهذا الأمر سيساهم في تحقيق إيرادات أعلى للخزينة بعد استيفاء ضريبة عن كل معاملة من الشخص الذي ينجز عشر معاملات في اليوم، أو ذاك الذي ينجز معاملتين فقط، ويتم تحصيل الضريبة مباشرة، ولن تكون هناك حاجة للبحث عن أساليب للتهرب الضريبي من قبل معقبي المعاملات باتباع طرق أخرى لإنجاز أعمالهم.
وهكذا تصبح الضريبة منصفة تتناسب مع حجم عمل كل منهم، وأيضاً القبول بالتكليف الضريبي على الجوال من دون التشدد مؤقتاً في شرط أن يكون للمعقب (مقر مناسب)، لأن ظروف الحرب والتهجير تحول دون إمكانية تطبيق هذا البند لتسهيل شروط العمل، لأن قيمة أي مكتب في دمشق لا تقل عن عشرات الملايين ونشك أن من لديه مكتب بهذه القيمة العالية أن يخصصه للعمل في تعقيب المعاملات !!
العدد الكبير حالياً للعاملين في هذه المهنة جلهم من النساء، وفي مثل هذه الظروف يقتضي ان يراعى بتكليف ضريبي أكثر رحمة يأخذ ظروف عمل مهنتهم بالاعتبار، وعند فرض الضريبة يجب أن تحسب تكاليف عمله لتفرض الضريبة على الأرباح وليس الإيرادات.

 ثورة زينية
التاريخ: الجمعة 7-12-2018
الرقم: 16855

آخر الأخبار
تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها القدموس.. واقع النظافة سيئ والبلدية: الإيرادات ضعيفة  الاحتفال بأعياد الميلاد.. تقليد أعمى أم طقوس متوارثة.؟ لاريجاني: عودة العلاقات مع سوريا مشروطة وتطورات سقوط الأسد فاجأت الجميع