اليوم يتحدد زعيم «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الجديد.. ألمانيا.. بين البقاء على نهج ميركل أو الانحراف نحو اليمين
يلف مستقبل ألمانيا غموضا شديداً، في ظل الصراع المحتدم بين شخصيتين مختلفين بالتوجهات مرشحتين لزعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في التصويت الذي سيجري اليوم الجمعة، فإما البقاء على خط المستشارة انجيلا ميركل والذي تمثله الأمينة العامة للحزب أنيجريت كرامب كارينبوير الملقبة بـ»ميركل الثانية»، أو الانقلاب نحو اليمين والذي يمثله فريدريخ ميرتس، بعد نحو أربعة عشر عاماً قادت ميركل خلالها ألمانيا كأول مستشارة في تاريخ هذا البلد.
وذكرت وكالة فرانس برس أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني سيجري اليوم الجمعة تصويتا وُصفته بالتاريخي كونه يشكل نهاية حقبة زعامة ميركل، إذ سيختار الحزب زعيما جديدا خلفا لها.
ونقلت الوكالة عن الخبير السياسي في جامعة كيمنيتز ايكهارد يسي قوله في حديث لها: ان الخيار الذي سيقوم به 1001 مندوبا في أكبر حزب ألماني أثناء مؤتمر سيعقد في هامبورغ سيكون تاريخيا، لأن الفائز برئاسة الحزب سيصبح بعد فترة مستشاراً لألمانيا.
ويعتبر المراقبون أن الصراع من أجل الزعامة سيدور بين المرشحين الرئيسيين الاثنين، وهما الأمينة العامة للحزب الملقبة بـ»ميركل الثانية»، والمليونير ميرتس الذي يدافع عن توجه الحزب والبلاد عموما إلى اليمين.
وقبل يومين من التصويت لا تبدو الأمور محسومة لمصلحة أي من المرشحين الرئيسيين، ومن غير المتوقع أن يتمكن مرشح ثالث من تحقيق فوز مفاجئ في الصراع الذي يتوقف على نتائجه مستقبل البلاد، وما إذا بإمكان ميركل استكمال فترتها الرابعة في كرسي المستشارة الألمانية.
وقررت ميركل التخلي عن رئاسة الحزب في تشرين الأول الماضي، بعد نتائج مخيبة للآمال بالنسبة للاتحاد في منطقتين بالانتخابات.
التاريخ: الجمعة 7-12-2018
الرقم: 16855