ظاهرة الملصقات الإعلانية العشوائية التي تبدو بسيطة وغير مهمة بالنسبة للكثيرين، تعد بالغة الضرر، فهي ظاهرة أكثر تفاقماً وتفشياً في المدن، وتؤدي إلى تشويه الوسط المحيط، ما يتسبب في الشعور بالقلق والاضطرابات وأحياناً بالاكتئاب والاشمئزاز لما حصل للجدران وأعمدة الإنارة من تشويه،
فجميع تلك الأعمال تنتهك المظهر الجمالي الذي تحرص الجهات العامة على الحفاظ عليه والارتقاء بالمظهر الحضاري وتخصيص لوحات وأماكن محددة لوضع الإعلانات بشكل منظم.
ملصقات إعلانية غير قانونية، يتم تثبيتها على جدران البنايات وأعمدة الإنارة ومواقف النقل العام وفي المنتزهات العامة والحدائق، لبيع مقتنيات أو الترويج لخدمات وما إلى ذلك من الأعداد الضخمة من الدعايات والإعلانات، والتي لا يجمعها ناظم محدد، إضافة إلى مخاطر الظواهر الأخرى المتمثلة بإخفاء الإشارات الضوئية على أعين السائقين بسبب اللوحات والأسلاك العشوائية ومخاطر تلامس هذه الأسلاك مع الماء.
تشويه سافر على جمال مدننا يمارسه البعض من دون أن يهتز له إحساس، وبلا أدنى شعور بتأنيب الضمير، وبمنأى عن الرقابة، وتعمدهم تحويل الجدران إلى لوحات إعلانية مجانية، ما يفتح الأبواب على مصاريعها لدخول سلوكيات غريبة تؤذي المظهر الجمالي العام للمدن، ناهيك عما تتضمنه بعض تلك الإعلانات من خدمات مختلفة قد تكون مخلة بالذوق والآداب.
في ظل ما قد ينجم عن هذه الظاهرة من مشكلات، وما تسببه من أضرار وأذى يلحق بالمظهر الجمالي العام، لا بد من العمل على إنهاء هذه الظاهرة، باتخاذ إجراء ردعي لكل من يقوم بتثبيت أي إعلان على أي من المرافق العامة خاصة أن المعلنين يثبتون أرقام هواتفهم على إعلاناتهم وبالتالي بالإمكان الوصول إليهم، إضافة إلى البدء بحملة لإزالة كل الملصقات عن الجدران والأعمدة، وتغريمهم بتكلفة إزالتها.
أروقة محلية
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 11-12-2018
الرقم: 16857