من نبض الحدث.. حين يسلب رعاة الإرهاب المواثيق الأممية.. صكوك البراءة تحت الطلب

كم من أكاذيب عاشتها البشرية منذ ان بدات المتاجرة بما سمي مواثيق ومعاهدات، كانت الامم المتحدة منصتها التي أعدتها وتعهدت برعايتها لتكون ميثاق شـرف وعمل يجمع بين شعوب الأرض وفي الجعبة مئات المواثيق والمعاهدات التي يمكن أن تعد،

ولا يصل المرء إلى نهاية ما في القائمة، ولكن أكثرها حضوراً منفراً، ما سمي حقوق الإنسان الميثاق الذي كان من المفترض أن العالم احتفى به أمس، حيث مرت ذكرى توقيعه، ولكن ما بين التوقيع الذي كان عام 1948م واليوم ثمة مسافات من الخذلان التي لايمكن لأي عاقل على وجه الارض أن يغفلها, وهي لا تسقط بالتقادم، ولايمحوها أي حدث مهما كان.‏

المشهد واضح وبيّن وصريح، تجار البيت الأبيض لا تزدهر عقاراتهم الموزعة على أصقاع الارض كافة إلا بانتهاك هذه المواثيق، من قرارات ترامب حول القدس، إلى إنكاره حق العودة على الشعب الفلسطيني، الى ما يمارسه من طغيان بالتنصل من المعاهدات الدولية التي هي بالاصل لا تحترم كثيرا من قبل الإدارة الاميركية لكنها كانت على الأقل تشكل نواة لشيء ما.‏

وفي الممارسات الكثير الذي يظهر الكنه الحقيقي لدعاة ما يسمى الحرية والديمقراطية وغيرها من المصطلحات التي يتاجرون بها، ومن على منصة الامم المتحدة وباسمها، فباسم الحرية دمروا دول المنطقة، واشعلوا مئات الحروب والمنازعات، ومضوا نحو المزيد من الحروب, من العراق إلى ليبيا، إلى ما اشعلوه في سورية من خلال قطعان الإرهاب التي استقدموها من أصقاع العالم كافة، إلى الحالة التي لايمكن أن يقبلها ضمير إنسان في اليمن والمجاعات والتدمير الممنهج لكل ما هو إنساني.‏

ناهيك عما تمارسه أدوات تاجر العقارات في الكثير من مناطق العالم، ومخيم الركبان للنازحين السوريين خير دليل على ما يمارسه هؤلاء الرعاة،وقد حملت المنظمات الدولية قوات الاحتلال الأميركي المسؤولية عن ذلك، وفي قائمة توزيعه (راعي الإرهاب) لصكوك الغفران عن كل ما يمارسونه، تزداد ممارسات من ممالك الخليج إلى الكيان الصهيوني،وصولا إلى اردوغان الذي لم يترك وسيلة إلا وجربها في دعم التنظيمات الإرهابية، وبعد يبقى السؤال: وهل حقا ثمة حقوق إنسان؟‏

صفحة أولى
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 11-12-2018
الرقم: 16857

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي