تم أمس في حي عكرمة بمدينة حمص إضاءة شجرة ميلاد بطول 15 متراً زينت بـ 70 متراً من القماش الذهبي و45 حبلاً من الإضاءة وذلك لأول مرة منذ ست سنوات غابت خلالها أجواء الأعياد بسبب الإرهاب.
ونصبت الشجرة في حي عكرمة بشارع العشاق الذي يضج بالحياة ليلاً نهاراً على أمل أن تعيد الفرحة لساكنيه وزواره بعد معاناتهم من الإرهاب.
وقال طارق سفر مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حمص في تصريح لمراسلة سانا: إن فريقاً من متطوعي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ساهم في وضع شجرة الميلاد في شارع العشاق مضيفاً: إن المتطوعين يعمدون في كل عام إلى وضع الشجرة في أحد الأحياء حيث كانت العام الماضي في حديقة طريق الشام وهذا العام اختير حي عكرمة بهدف التأكيد على وحدة النسيج المجتمعي السوري في ظل عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى حمص خاصة.
عمار ونوس صاحب محل ألبسة في الشارع قال: «سعدنا جداً بوضع شجرة الميلاد في الشارع لكونها أضفت جواً من السعادة حيث يتجمع الناس كباراً وصغاراً لأخذ الصور التذكارية بجانبها» متمنياً أن يعم السلام جميع أنحاء سورية وتزين بألوان الفرح التي تستحقها.
وأوضح ابراهيم النقري صاحب محل في الشارع أن هذه المرة الأولى التي توضع فيها شجرة ميلاد بالحي ما أضفى جمالاً على الشارع وازداد ازدحاماً نتيجة إقبال الناس لمشاهدتها وأخذ الصور بجانبها لافتاً إلى مشاعر السعادة والفرح بوجود الناس الذين يحتاجون إلى مثل هذه المظاهر لتعيد إليهم ولأبنائهم بعض ما فقدوه في حياتهم خلال الحرب.
السيدة زبيدة صبح جاءت بأبنائها الثلاثة الصغار ليشاهدوا شجرة الميلاد في شارع العشاق كي يفرحوا متمنية أن تزين الفرحة جميع شوارع سورية.
سانا – الثورة
التاريخ: الأحد 16-12-2018
الرقم: 16861