الجيش يستهدف محاور تحرك الإرهابيين في السرمانية والزيارة بريف حماة.. واشنطن تخاتل وأردوغان يعزف على وتر العدوان.. أوروبا تتماهى و«قسد» كبش المبازرة

تتشابك الصور وتتشعب المشاهد القادمة من الشرق السوري.. فعلى الرغم من مظاهر التواصل بين حلفاء الشر، إلا أن الحقيقة تفرض نفسها دائماً، وهذا ما يفسر بعض الشيء اقتصار بؤر الصراع بين التركي والأميركي على شمال شرق سورية، الأمر الذي تستطيع الولايات المتحدة من خلاله التدخل فيه من باب المحافظة على مواقعها،

في حين يبقى التركي يتمترس خلف أوهامه العثمانية التوسعية، أما الكيان الاسرائيلي فقد بدأ يسعى للحاق بركب خيباته ولملمة هزائمه قبل فوات الأوان، لتبقى المنطقة تشهد مزيداً من شد الحبال بين كل الدول التي شنت الحرب على سورية ولا سيما الاميركي والتركي اللذين يديران سياستهما حسب مصالحهما التوسعية بعيداً عن أي انحياز أو تحالفات قد تعرقل احلامهم تلك.‏

فاستعجال النظام التركي لطي صفحة إدلب والانتقال إلى شرق الفرات، وإنهاء التهديد الكردي المزعوم على حدوده الجنوبية بات لازمة على لسان كل المسؤولين في النظام التركي وفي كل مناسبة، بعد أن أوكلت أمر إدلب لجبهة النصرة الارهابية، ما سرع من تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن التي تعمل على تثبيت نقاط لنفسها على الأرض السورية، وتخطط في الخفاء لشيء ما في المناطق التي تسيطر عليها.‏

واليوم تبدو الوجهة نحو شرق الفرات، والمستهدف ميليشيا «وحدة حماية الشعب» التي تدعمها واشنطن ما قد يجر المعركة هذه المرة نحو مواجهة قاسية مع الميليشيات الانفصالية وربما مع الأميركيين وخاصة أن واشنطن ليس لديها رغبة في شن هذه العملية حسب ادعاءاتها.‏

وقد تم رصد تحركات جديدة وتغيير مواقع لتمركز القوات الأميركية المحتلة، هذا عدا أن الطيران الأميركي يقوم بنقل متزعمين وعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى مناطق مجهولة، حيث أقدمت مروحيات «التحالف الدولي» على نقل إرهابيين من تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث ذكر شهود عيان انسحاب معظم النقاط العسكرية الأميركية على الحدود السورية – التركية بريف الرقة الشمالي، إلى القاعدة الأميركية في بلدة عين عيسى بالريف.‏

الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه إزاء إعلان نظام أردوغان نيته شن عدوان جديد شرق الفرات.‏

وحذّرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان صحفي صدر عنها أمس من إقدام النظام التركي على أي خطوات أحادية الجانب قد تنسف جهود التحالف ضد «داعش» وتهدد بتعميق حالة عدم الاستقرار في سورية.‏

وفي السياق ذاته ذكرت وكالة «الأناضول» التابعة للنظام التركي أن الإدارة الأميركية تمارس ضغطا على التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل نظام أردوغان محذرة إياها من المشاركة بالعملية العسكرية التركية المتوقعة شرق الفرات.‏

وأشارت الوكالة إلى أنها اطلعت على رسالة بعث بها مسؤولون أمريكيون إلى التنظيمات المدعومة من قبل نظام أردوغان تنص على أن مشاركة المجموعات المسلحة المدعومة تركيا بأي شكل في العدوان المحتمل ضد «قسد» ستعني هجوما على الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي، مما سيؤدي إلى صدام مباشر معها.‏

ميدانياً ومع تكثيف التنظيمات الإرهابية خروقاتها لاتفاق سوتشي بشأن ادلب، ورفع منسوب اعتداءاتها ضد مواقع الجيش العربي السوري ، استهدفت وحدات من الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي تحصينات المجموعات الإرهابية التي جددت محاولاتها التسلل باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط القرى والبلدات الآمنة لحمايتها من الاعتداءات الإرهابية.‏

وأشار مراسل سانا في حماة إلى أن وحدة من الجيش متمركزة في قريتي حديد ومدينة صوران نحو 18 كم شمال حماة نفذت رمايات مركزة على بؤر ومرابض تابعة لإرهابيي جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع لها على محور بلدة الزكاة وكفرزيتا بعد قيامهم بالاعتداء على عدد من النقاط العسكرية بالقذائف في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في ادلب.‏

وبين المراسل أن الرمايات اسفرت عن تدمير مرابض للإرهابيين ومقتل واصابة العديد منهم.‏

كما واصلت وحدات الجيش تمشيطها الاراضي الزراعية في ريف محردة الشمالي بعد رصد تسلل مجموعة إرهابية من محور قرية ابو رعيدة فيما ركز سلاح المدفعية ضرباته على تحصينات إرهابيي ما يسمى كتائب العزة الإرهابية في اطراف اللطامنة الجنوبية بعد قيام عناصر التنظيم بإطلاق النيران والرصاص المتفجر نحو نقاط الجيش في ريف محردة.‏

وكان مراسل سانا أفاد في وقت سابق أمس بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة على محاور تحرك وتسلل إرهابيين باتجاه نقاطها العسكرية المتمركزة في محيط القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي لمدينة حماة.‏

وأشار المراسل إلى أن احدى وحدات الجيش المتمركزة في محيط بلدة جورين نحو 79 كم شمال حماة نفذت رمايات مركزة على بؤر ومرابض تابعة لإرهابيي ما يسمى الحزب التركستاني على محور بلدتي الزيارة والسرمانية بعد رصد تحركاتهم ضمن المنطقة منزوعة السلاح.‏

وبين المراسل أن الرمايات اسفرت عن تدمير مرابض للإرهابين واصابة العديد منهم.‏

ونفذت وحدة من الجيش متمركزة في محيط بلدة جورين شمال حماة أمس رمايات مركزة على بؤر ومرابض تابعة لإرهابيي ما يسمى الحزب التركستاني على محور بلدة الزيارة بعد قيامهم بالاعتداء على عدد من النقاط العسكرية بالقذائف المتفجرة في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.‏

سانا – الثورة
التاريخ: الأحد 16-12-2018
الرقم: 16861

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة