من المعروف أن أميركا زودت ميليشيات « قسد» بمختلف أنواع الأسلحة، ودعمتهم بالأموال التي كانت تستنزف فيها السعودية وأهلكتها لغايات تخدم مصلحتها، واليوم ومع قرارها الانسحاب من سورية، سوف يبقى مصير تلك الأسلحة مجهولاً، في ظل أنباء عن نقل قواتها إلى العراق، وإنشاء قاعدة ثانية هناك، وفي هذا الإطار ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المتحدث باسم البنتاغون الأميركي شون روبرتسون، امتنع عن الإجابة بوضوح حول مصير تلك الأسلحة.
وأفادت الوكالة بأن روبرتسون أرسل رداً مكتوباً إلى مراسلها، لطلب توضيح بشأن مصير الأسلحة الأميركية التي سلمتها واشنطن للميليشيات الكردية ، بعد انسحابها من سورية. وورد في رد المتحدث باسم البنتاغون قوله إن «قسد»، كانت شريكاً في مكافحة تنظيم داعش!!، وأشار إلى أنه «لا يستطيع تقديم تفاصيل عن العمليات الجارية في إطار سياسة البنتاغون»، مضيفا أن التركيز في الوقت الحالي ينصب على سحب بلاده من سورية بأمان، وهو ما يؤكد بأن القرار المذكور لا يزال غامضاً وينطوي على تفسيرات كثيرة في طياته.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن رسميا مساء الأربعاء الماضي، بدء انسحاب قوات بلاده المحتلة من سورية، دون أن يحدد جدولاً زمنيا لهذه الخطوة المفاجئة، في وقت قالت فيه وسائل الإعلام التركية إن الولايات المتحدة زودت «قسد» بشحنات ضخمة من مختلف الأسلحة، متجاهلة تزويد النظام التركي لداعش بالأسلحة والأموال أيضاً، ودون التنويه أن «داعش» عمل لفترة تحت العباءة الأميركية إلى أن انتهت مهمته.
وتقول تقارير تركية إن مئات الشاحنات المحملة بمختلف الأسلحة والآليات والذخائر كانت عبرت في السابق الحدود العراقية السورية وسلمت شحنات الأسلحة لفصائل مسلحة كردية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 28-12-2018
الرقم: 16872