حفل فني ميلادي بمشاركة 400 طفل من أبناء الشهداء والجرحى بحمص… مدينة الميلاد بدمشق.. فعالية منوعة لرسم الفرح على وجوه الأطفال
أجواء الميلاد وعدد من الأنشطة والألعاب والعروض السينمائية عاشها أكثر من 40 طفلاً وطفلة على مدى يومين في احتفالية «مدينة الميلاد» التي أقامها مركز أصدقاء القديسة جان انتيد
في مدرسة البيزانسون بباب شرقي في دمشق وذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
وبحسب كريستين زينية من أعضاء المركز: الهدف من الفعالية إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال والأهالي بعيد الميلاد بعد سنوات الحرب وما عانوه خلالها موضحة أنه تم تخصيص عدد من الغرف الصفية في المدرسة لتجسيد أجواء الميلاد واستحضارها مع أنشطة وألعاب بسيطة.
من جانبها بينت هلا الخوري من أعضاء المركز أن الفعالية تستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 15 عاماً مع أهاليهم وهي نشاط خيري يسهم في نشر المحبة والتعاون والتكافل بين أبناء المجتمع.
ولفت عدد من أهالي الاطفال إلى أن الفعالية وفرت للأطفال فرصة لمعايشة أجواء الميلاد بتقاليده وطقوسه إضافة إلى فقرات الفرح والمرح والهدايا مع بابا نويل وما تحمله هذه الشخصية من مكانة لدى الأطفال.
وأشارت كارولين بارودي والدة الطفل مايكل إلى أن عيد الميلاد في سورية هذا العام كان مميزاً لأنه حمل النصر والسلام وعاد بالأمان والاستقرار، في حين لفت سالم سلوم إلى أن الفعالية تميزت بالتنظيم والتنوع حيث تضمنت كل غرفة فعالية مختلفة عن الأخرى انتقل فيها الأطفال من السينما إلى الألعاب إلى المطعم إلى الرسم والأشغال والتصوير لينتهوا بغرفة الهدايا بعد أن أجابوا عن الأسئلة فكانت فعالية تحمل الكثير من التسلية والنشاط الفكري والفرح.
وتميزت الفعالية بمشاركة وتفاعل واسع من قبل الأطفال مع الفرق الفنية والموسيقية التابعة لمركز القديسة جان انتيد ما أضفى على الأجواء المزيد من البهجة والسرور، حيث عبر كل من الأطفال إدوار وعمار وسيرج عن سعادتهم في مدينة الميلاد فغنوا ورقصوا مع أغاني الميلاد وفقرات التسلية والألعاب.
من جهة ثانية وبمشاركة أكثر من 400 طفل من أبناء الشهداء وجرحى الجيش والقوات المسلحة أقيم أمس حفل فني في صالة مجمع صحارى بحمص تضمن فقرات فنية قدمتها فرقة مدرسة عكرمة المخزومي كما جرى توزيع الهدايا والألعاب على الأطفال المشاركين في أجواء من الفرح والتسلية.
مادلين عشي مدربة الفرقة أشارت إلى أن الحفل يهدف لرسم البسمة والفرحة على وجوه الأطفال الذين فقدوا آباءهم لافتة إلى دور الفنون بكل أشكالها وخاصة الرقص التعبيري والمسرح التفاعلي في دعم الأطفال نفسيا.
سامي أمين رئيس اتحاد عمال حمص أكد أن رعاية أسر الشهداء وتقديم التسهيلات الضرورية لهم ضرورة وواجب تجاه تلك القامات التي بذلت الروح دفاعا عن كل ذرة تراب سورية.
ودعا المطران فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك أن يعم السلام سورية في عيد ميلاد رسول المحبة والسلام لتعود كما كانت بلد الأمان بهمة رجال جيشها المغوار وقيادتها الحكيمة وبفضل دماء شهدائها الأبرار الطاهرة.
الأطفال هديل الجوخدار وعلي ومحمد القاسم عبروا عن سعادتهم بالمشاركة بالحفل ودعوا إلى تفعيل النشاطات الاجتماعية والثقافية التي تعنى بأبناء الشهداء والاهتمام بتسهيل الخدمات المقدمة لأسرهم.
سانا – الثورة
التاريخ: الأحد 30-12-2018
رقم العدد : 16873