عام جديد أتى.. وهانحن نجتاز حرباً لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، سلاحنا إرادتنا، يحدونا الأمل، نمضي نحو منابع النور،تواقون إلى الزمن السوري الجميل الذي كان وسيبقى.
على كل بقعة من بقاع سورية، احتفل السوريون بقدوم رأس السنة،وقبلها بعيد ميلاد السيد المسيح مؤمنون أن القادم أجمل وأبهى وأن الصبح سيشرق من جديد.
نعم.. كثيرة هي الآلام، وثخينة هي الجروح،لكننا آثرنا البقاء، صمدنا، وحاربنا، وانتصرنا لأننا اصحاب الحق، تحرسنا سواعد أمينة عاهدت الله فصدقت ولبت نداء الوطن بكل أمانة وإخلاص.
مع بداية العام، تلوح الأسئلة في الوجدان إلى أين نسير.. وهل نحن راضون عمّا أنجزناه في مشهدنا الثقافي.. هل ثمة استراتيجيات تلوح في الأفق أم ستبقى حبيسة المكاتب لاترى النور؟
لقد راهن الكثيرون على سقوطنا ومسح ثقافتنا وحضارتنا، لكن حراس الثقافة والأدب أثبتوا أننا أبناء الكلمة والكلمة هي الحياة… من هنا لابد من أن يكون ثمة خطط جديدة ورؤى بحجم الانتصارات والبقاء والوجود، فما أنجزناه جيد لكن لايضاهي مانحلم به.
نريد جيلاً مبنياً من العلم والمعرفة والأخلاق، كما نريد الإعمار للمدن والمحافظات،نريد أن ننعم في كنف سورية وشموعها مضاءة ألقاً ونوراً وحضارة فما قدمه السوريون ليس وليد اليوم بل عشرات من السنين المملوءة بالكد والتعب والمثابرة.
المجد لسورية التي تدخل عامها الجديد والحياة صاخبة، وعزائم السوريين أكثر إصراراً للعيش في حضنها الرؤوم وكل شبر من أرضها المقدسة.
سورية المتجددة عبر الأزمان،قاهرة الغزاة،الناهضة من تحت الرماد، تنهض…. فهي البداية والنهاية،والشعلة التي لم ولن تنطفىء لطالما تعطرت بدماء الشهداء.
كل عام وكل يوم وسوريتنا بألف خير.
ammaralnameh@hotmail.com
عمار النعمة
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875