أقطاب العدوان يبازرون حتى الرمق الأخير.. ترامب يراوغ بالانسحاب.. وأردوغان يحشد لحماية إرهابييه.. وماكرون يستمرئ دعم الإرهاب!
مرة أخرى يلعب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حبال النفاق والمراوغة، للالتفاف على قرار سحب قواته المحتلة من سورية، في إشارة واضحة لعدم تخلي إدارته عن دعم الإرهاب، فأشار إلى أنه لم يحدد مدة أربعة أشهر لانسحاب قواته المحتلة من سورية.
و خلال اجتماع مع أعضاء إدارته في البيت الأبيض أمس قال ترامب إن قواته المحتلة ستنسحب على مدى فترة من الوقت، من دون أن يحددها، فيما نفى البيت الأبيض أنه أمهل البنتاغون 4 أشهر لإنجاز هذه المهمة، الأمر الذي يترك الباب مواربا، ويثير الكثير من التساؤلات حول النية الأميركية الجدية بسحب القوات المحتلة.
وزعم ترامب خلال الاجتماع أن بلاده تريد حماية قوات «قسد» التي تحالفت معها، حتى بعد الانسحاب، متجاهلا أن إدارته سرعان ما تتنصل من أي التزامات تجاه من تتحالف معهم، عندما تقتضي مصالحها ذلك.
من جانبه يصر رئيس النظام التركي رجب أردوغان على الاستمرار بسياسة دعم الإرهاب رغم الهزائم التي منيت بها تنظيماته الإرهابية، في محاولات عبثية لتحقيق أطماعه التوسعية، فأرسل مجددا تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية في إطار تهديداته المتواصلة لشن عدوان جديد على شرق الفرات.
وكالة الأناضول المقربة من النظام التركي أفادت بهذا السياق بأن تعزيزات عسكرية تركية جديدة، وصلت أمس إلى محافظتي «كليس» و»شانلي أورفة» جنوبي تركيا، وذلك في إطار التعزيزات المرسلة لدعم قوات أردوغان المتمركزة على الحدود مع سورية.
وتضمنت التعزيزات ناقلات جند مدرعة، وشاحنات محملة بالعتاد وخزانات وقود، مستقدمة من وحدات عسكرية مختلفة وسط تدابير أمنية مشددة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه التعزيزات تأتي في سياق ترقب شن عدوان جديد على شمالي سورية.
وتأتي تلك الحشودات بالتزامن مع زيارة قام بها وزير حرب النظام التركي خلوصي أكار، إلى حدود تركيا الجنوبية تفقد خلالها قيادة قواته على الحدود.
بالتوازي وفي إطار المساعي الفرنسية لاستكمال مهمة دعم الإرهاب بعد القرار الأميركي الأخير بالانسحاب من سورية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن محاربة الإرهاب في سورية ستستمر في إطار التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، مشيرا إلى أن هذه الحرب لن تنتهي حسب قوله وستستمر في المنطقة في إطار «التحالف الأميركي»، الأمر الذي يشير بكل وضوح إلى النيات الفرنسية بمواصلة دعم إرهابيي داعش، وتمكينهم من التمدد مجددا لمواصلة إبقاء القوات الفرنسية المحتلة تحت مزاعم محاربة الإرهاب.
ماكرون الذي ادعى خلال حديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أولوية بلاده اجتثاث تنظيم داعش، يحاول التذاكي على العقول، متناسيا أن بلاده لم تنقطع يوما عن دعم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي يتخذها وسيلة للضغط والابتزاز، بهدف حجز مكان لبلاده على طاولة الحل السياسي، عله يحقق شيئا من أطماعه الاستعمارية التي عجزت منظومة العدوان عن تحقيقها خلال سنوات الحرب الإرهابية التي تشنها على سورية وشعبها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875