البرلمان البريطاني يصوت على «بريكست» 15 الجاري.. المفوضية الأوروبية: الاتفاق الموجود هو الأفضل ولن يعاد التفاوض عليه
أقل من ثلاثة أشهر تفصل المملكة المتحدة عن الخروج من الاتحاد الأوروبي, ومع اقتراب الموعد المحدد, يستمر الانقسام بين البريطانيين حول اتفاق «بريكست» وسط أجواء من القلق والترقب تسود البلاد إزاء ما ستؤول إليه الأمور, خاصة مع حالة التخبط والفوضى التي تعيشها الحكومة والبرلمان على حد سواء في ظل الخلافات العميقة التي تعرقل عملية الخروج, وفيما تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي تحديات كبيرة لإنقاذ خطتها للخروج مع تزايد المطالبات الشعبية باستفتاءٍ ثانٍ وتنامي الخلافات داخل حزبها, عادت المفوضية الأوروبية لتؤكد مجدداً أن اتفاق بريكست الموجود هو الأفضل ولن يعاد التفاوض عليه.
مصادر حكومية بريطانية كشفت أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستجري تصويتاً برلمانياً على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي فى الخامس عشر من الشهر الحالي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن المصادر قولها إن رئيسة الوزراء ستجري التصويت في البرلمان بعد تأجيله بسبب خلافات ضمن حزب المحافظين الذي تنتمى إليه.
واضطرت ماي إلى سحب التصويت على الاتفاق الشهر الماضى خشية رفضه بأغلبية كبيرة.
فيما كانت ماي قد حذرت في وقت سابق من أن بريطانيا ستدخل المجهول إذا رفض البرلمان الاتفاق الذي توصلت إليه مع الزعماء الأوروبيين.
إلى ذلك قالت المفوضية الأوروبية إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» الموجود حالياً هو أفضل اتفاق ممكن, ولن يعاد التفاوض عليه.
وقال المتحدث باسم المفوضية مارجيرتس سشيناس في إحاطة إعلامية أمس: إن اتفاق خروج بريطانيا هو الأفضل وهذا الاتفاق لن يعاد التفاوض عليه، مضيفاً: نحن نتابع الآن عن كثب القرار الأخير في بريطانيا حول الاتفاق, ولن يكون هناك اجتماع بين المفوضية ومجموعة المفاوضين لأن المفاوضات قد انتهت وتوصلنا إلى الاتفاق الموجود على الطاولة.
من جهتها نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالاً لغوردون راينر بعنوان «جونسون: الخروج بلا اتفاق هو ما صوت لأجله المؤيدون لترك الاتحاد الأوروبي».
ويقول الكاتب إن بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني السابق يرى أن الخروج بلا اتفاق من الاتحاد الأوروبي هو التصور الأقرب لما يريده من من صوتوا لصالح الانفصال عن أوروبا.
ويقول الكاتب إن تعليقاته جاءت ضمن مسعاه لدعوة الوزراء للتحلي بتفاؤل وثقة الشعب البريطاني بسيناريو الخروج بلا اتفاق الذي أصبح محتملاً بصورة كبيرة.
ويضيف: إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أمامها نحو أسبوع لإنقاذ خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن مع إقرار مجلس الوزراء أن «لا أحد» يتوقع موافقة البرلمان عليها، ويقول جونسون إن الوقت قد حان لتقييم واقعي ومنطقي للخروج من الاتحاد.
وكانت قد انطلقت أمس جولة جديدة من منازلة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع البرلمان بشأن بريكست حيث يناقش النواب مع عودتهم من عطلة عيد الميلاد اتفاق انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي بينما ترجح التوقعات رفضهم إياه.
وسرت شائعات بشأن الكيفية التي تنوي من خلالها ماي تجنب خروج لندن من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى ترتيبات تجارية أو غيرها، وهو أمر يعارضه كثير من النواب.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
الرقم: 16879