مئات المهجّرين يعودون إلى قراهم بريف دير الزور عبر ممر الصالحية… الإرهابيون يكثفون خروقاتهم.. والجيش يستهدف محاور تسللهم بريف حماة بضربات مدفعية

 

 

امتثالاً لأوامر مشغليها لدى النظام التركي تكثف التنظيمات الإرهابية خروقاتها لاتفاق سوتشي بشأن إدلب، وترفع منسوب اعتداءاتها على مواقع الجيش العربي السوري والقرى الآمنة المحيطة بالمنطقة المتفق عليها ضمن الاتفاق،

 

وردا على ذلك استهدفت وحدات الجيش برمايات من سلاح المدفعية محاور تسللها ونقاط تحصنها في محيط عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي.
وذكر مراسل سانا في حماة أن عناصر الاستطلاع العاملة في وحدات الجيش رصدت تحرك مجموعات إرهابية من «كتائب العزة» الإرهابية حاولت التسلل انطلاقاً من محيط قرى حصرايا والصخر وكفرزيتا بريف منطقة محردة الشمالي باتجاه نقاط عسكرية في محيط القرى الآمنة.
وبين المراسل أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة ردت برمايات مركزة من سلاح المدفعية على محاور تحرك المجموعات المتسللة وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وإلى الشمال من مدينة حماة بنحو 30 كم بالقرب من الحدود الإدارية لريف إدلب الجنوبي لفت المراسل إلى أن وحدة من الجيش نفذت رمايات من سلاح المدفعية على محور تسلل مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة في محيط قرية مورك وحققت إصابات مباشرة في صفوفها وردتها على أعقابها.
وأحبطت وحدات من الجيش أمس الأول محاولة تسلل مجموعات إرهابية من محوري قرية الزرزور وبلدة التمانعة باتجاه القرى المحررة والنقاط العسكرية العاملة على حمايتها بريف إدلب الجنوبي وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وتنتشر في أرياف حماة الشمالي ومدينة إدلب وريفها وريف حلب الغربي مجموعات إرهابية من تنظيم (هيئة تحرير الشام) الذي تتزعمه (جبهة النصرة) التي خاضت معارك طاحنة خلال الأيام الماضية وهزمت أشقاءها من التنظيمات الإرهابية مثل (الحزب التركستاني) و(نور الدين الزنكي) و(أحرار الشام) وغيرها وأجبرتها على الانضواء تحت رايتها لتنفيذ مزيد من المجازر بحق السوريين واستكمال دورها المرسوم لها من قبل مشغليها ومموليها من الأنظمة الإقليمية والغربية المعادية للسوريين ودولتهم.
من جهة ثانية عاد أمس أكثر من 300 مواطن من المهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب عبر ممر الصالحية على نهر الفرات في ديرالزور بينهم عشرات العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية المستفيدين من مرسوم العفو.
وذكر مراسل سانا في ديرالزور أن أكثر من 300 مواطن عادوا أمس عبر ممر الصالحية على نهر الفرات إلى منازلهم في القرى التي هجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي بينهم 60 من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء المحافظة بعد تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيدا لالتحاقهم بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
وعبر عدد من الأهالي العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن إلى قراهم وبلداتهم وطهرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو داعش قبل اندحارهم لمنع عودتهم وممارسة حياتهم الطبيعية مؤكدين استعدادهم للعمل والتعاون مع الجهات المعنية لإعادة بناء ما دمره الإرهابيون.
وأشار عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى سعادتهم البالغة باندحار الإرهاب عن قراهم وعودتهم الى حضن الوطن مؤكدين أن مرسوم العفو مكرمة كبيرة أعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وأن انتصارات الجيش التي خلصتهم من الإرهاب رسمت ملامح حياة جديدة لكل أبناء سورية.
وفي احتفال جماهيري بمشاركة فعاليات أهلية أقيم بهذه المناسبة أكد المشاركون أن بطولات بواسل الجيش ودماء الشهداء الطاهرة كتبت فصول ملحمة تحرير المحافظة من رجس الإرهاب داعين جميع الشباب إلى الالتحاق بصفوف الجيش وكسب شرف القتال تحت راية الوطن حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.
وبين المشاركون أن الاعتداءات الإرهابية التي طالت مختلف قطاعات ومفاصل الحياة في المحافظة وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون بين الأهالي ومختلف الجهات المعنية للعمل على إعادة البناء والإعمار انطلاقا من بناء الإنسان تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد وضمان مستقبل مشرق لأبنائه.
وأشار محمد حسين الجدعان نائب رئيس الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في المنطقة الشرقية في تصريح لمراسل سانا إلى أن المهجرين العائدين إلى قراهم والملتحقين بقطعاتهم العسكرية بعد تسوية أوضاعهم من المستفيدين من مرسوم العفو عادوا الى كنف الدولة السورية التي تشكل خيارهم الوحيد الضامن للأمن والاستقرار.
وبين الجدعان أن التسوية تمت بتضافر جهود الجهات المختصة ووجهاء المجتمع المحلي الذين دعموا خيار الاهالي بالعودة إلى حضن الوطن والشباب بالعودة الطوعية إلى صفوف الجيش العربي السوري.
وعاد منذ بداية الشهر الحالي نحو 800 شخص من المهجرين عبر ممر الصالحية بينهم عدد من العسكريين الفارين من الخدمة الإلزامية أو المتخلفين عنها من أبناء المحافظة بعد تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيدا للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 14-1-2019
رقم العدد : 16884

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم