خطوة تربوية جريئة..!!

الإجراءات التي اتخذها وزير التربية حول تحديد مركز العمل ونقل العاملين، لاقت ارتياحاً كبيراً لدى كل من أطراف العملية التربوية والمواطنين، فقد جاءت هذه الإجراءات ضمن حزمة ستتبعها حزمة أخرى، يراد منها تخفيف الجهد والوقت على الناس، وهي فوق كل ذلك أنهت حالة كانت سائدة في السابق تدفع الناس للبحث عنها وبأي شكل من الأشكال مع أخذ العلم بأنها أي تلك الحالة لا تمت للأنظمة والقوانين بأي صلة.
فلو أمعنا النظر في الشروط الواجب توافرها لتحديد مركز عمل العاملين في حال عدم إمكانية النقل نجد أن هذه الشروط لم تترك حالة من الحالات إلا وتوقفت عندها، بمعنى أنها قد أوجدت لها حلاً بعيداً عن الوساطة التي كانت مستخدمة في السابق، طبعاً الوساطة سابقاً ولاحقاً لم تتوقف عند حدود وزارة التربية إنما متواجدة في كل الدوائر الحكومية، لكن التربية وفي هذا العنوان قد وض عت حداً لها.
وأيضاً لو أمعنا النظر في الشروط الواجب توافرها لنقل العاملين والتي شملت ذوي الشهداء وذوي المصابين بحالة العجز التام، والحالات الإنسانية (أرامل – مطلقات…)، والمسرحين من الخدمة العسكرية، وزوجات المخطوفين والمفقودين والجرحى والمصابين من العسكريين والمدنيين، والعاملين المصابين بأمراض (عضال ومزمنة وشديدة التي تستدعي رعاية صحية من قبل ذويهم)، هذه الإجراءات لم تترك حالة من حالات طلبات النقل إلا وتوقفت عندها حتى تلك ذات الطابع الإنساني الذي لا تنطبق عليه الأنظمة والقوانين، ناهيك عن حالات النقل الاعتيادية التي يبدأ تقديمها اعتباراً من نيسان القادم.
طبعاً الذي دفعنا للتوقف عند تلك الإجراءات حالة الارتياح التي حققتها بين العاملين والمواطنين في آن معاً، وفوق كل ذلك انعكاسها على العملية التربوية وبشكل إيجابي، وإذا ما توقفنا عند الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذه الإجراءات الأعداد الهائلة التي راجعت في اليوم الأول لمقابلة الوزير للمواطنين، حيث لاحظ أن ما يقارب التسعة وتسعين بالمئة من الطلبات المقدمة تنحصر في إطار تحديد مركز العمل والنقل للعاملين المعينين مجدداً، ما دفع لصدور هذه التعليمات التي وضعت النقاط على الحروف، وأراحت الجميع من عناء تكاليف الحضور إلى العاصمة لعل وعسى يتم الوصول إلى المبتغى.
بكل الأحوال يعد الإجراء خطوة جريئة تسهم في جعل المواطن يثق بكل ما يتخذه المسؤول من تعليمات، ونعتقد أننا بانتظار المزيد من الإجراءات التي تحدد مسار العملية التربوية والعاملين فيها وبشكل يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
اسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com

 

التاريخ: الأثنين 14-1-2019
رقم العدد : 16884

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب