إلى الساحة التونسية تتجه الأنظار.. فالشارع التونسي على ما يبدو على صفيح ساخن بحسب محللين، وربما على فوهة بركان تنذر بانفجار وشيك قد يكون يوم الخميس القادم تزامناً مع الاضراب العام المقرر تنفيذه في هذا اليوم.
ناقوس الخطر والخوف مما هو آت قرعه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي دعا بحسب مصادر رسمية الى ضرورة منع تنفيذ الاضراب العام المقرر يوم الخميس القادم أو الحد منه ومن نتائجه.
السبسي لم يكتف بهذه الدعوة وإنما حذر في كلمة القاها أمس في معرض بمتحف باردو ونقلتها وسائل اعلام تونسية من تبعات تنفيذ الاضراب العام يوم الخميس المقبل ومن تكرار سيناريو مشابه لاضراب عام 1978 حيث سقط قتلى في ذلك اليوم، مشيرا الى وجوب التوصل لاتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل لتفادي تنفيذ الاضراب.
واعتبر السبسي أن الجميع في تونس مسؤول عن تدهور القدرة الشرائية للمواطن والحل ليس في المطالبة بالزيادة في الاجور بل في المطالبة بضمان هذه القدرة مؤكدا أنه من الضروري النظر لمقدرات البلاد ومسايرة الاوضاع وعدم الانزلاق في حالات لا أحد يعلم مدى تأثيرها على الدولة.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل دعا في تشرين الثاني الماضي الى تنظيم اضراب عام في السابع عشر من كانون الثاني الحالي في خطوة للضغط على الحكومة للرضوخ لمطالبه بزيادة رواتب موظفي القطاع العام.
وسبق أن أضرب نحو650 الف موظف حكومي تونسي عن العمل في الـ22 من تشرين الثاني الماضي وتجمع الالاف في احتجاجات بأرجاء تونس بعد أن رفضت الحكومة زيادة الرواتب.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885