برلماني سويسري يدعو للتحقيق في تمويل النظام التركي للإرهاب.. المعارضة التركية: ترامب يتجرأ على تهديد تركيا بسبب سياسات أردوغان الفاشلة
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فائق أوزتراك أن سياسات رجب طيب أردوغان الفاشلة على مختلف الصعد هي السبب في تجرؤ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهديد تركيا بشكل متكرر.
وقال أوزتراك خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة: إنه لولا الأزمة المالية والاقتصادية الخطيرة التي تعاني منها تركيا وسببها أساسا سياسات أردوغان الفاشلة لما تجرأ ترامب على تهديداته ضد تركيا في كل مرة.
وأضاف أوزتراك: الجميع يتذكر كيف رضخ أردوغان لتهديدات ترامب الصيف الماضي بعقوبات اقتصادية فأخلى سبيل القس الأمريكي برونسون في تشرين الأول الماضي وغير ذلك من المواقف مشددا على أنه يجب الرد على هذه التهديدات بشكل فوري.
وحول الوضع في المنطقة أشار أوزتراك إلى أنه يتوجب العمل لضمان وحدة سورية جغرافيا وسياسيا ثم بعد ذلك على دول المنطقة وحدها العمل بشكل مشترك للقضاء على كل أنواع الإرهاب وتقرير مصيرها بعيدا عن كل التدخلات الخارجية.
وكان ترامب هدد تركيا عبر تغريدة على موقع تويتر بتدمير اقتصادها إذا أقدم نظام أردوغان على أي خطوة دون رضا الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل دعا عضو البرلمان السويسري بيرنهارد غول حكومة بلاده والبرلمان إلى إجراء تحقيق في صفقات مشبوهة لنظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يقوم من خلالها بتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.
ونقلت صحيفة بيبلكو الاسبانية عن غول قوله في رسالة وجهها إلى البرلمان السويسري إن هناك عمليات تجارية غير مشروعة عبر بيع زيت الزيتون المسروق من منطقة عفرين شمال سورية والتي تحتلها قوات النظام التركي إلى دول أوروبية عدة، مؤكدا أنه لا يهم إذا كانت الوجهة النهائية هي إسبانيا أو ألمانيا ولكن في رأيي من المهم للغاية أن تقوم الدول التي تقوم باستقبال البضائع التركية بإجراء تحقيق جنائي تحدد فيه الشركات التي تتعامل بتجارة الزيتون أو الزيت المسروق وفي حال ثبت أنه يباع كأنه زيت تركي فهو خرق واضح للقوانين.
وليست هذه المرة الأولى التي يتورط فيها نظام اردوغان في صفقات تجارية مشبوهة يذهب ريعها لصالح تمويل التنظيمات الإرهابية حيث سبق وكشفت تقارير أن هذا النظام اشترى على مدى سنوات النفط من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأشارت معطيات احصائية إلى بيع آلاف ناقلات النفط عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية مع تركيا مقدرة قيمتها بملايين الدولارات منذ عام 2013.
وكانت صحيفة جمهورييت التركية نشرت سابقا شريطي فيديو يظهران الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت شاحنات جهاز المخابرات تحاول نقلها إلى الإرهابيين في سورية في 19 كانون الثاني عام 2014 وهو ما دفع نظام أردوغان إلى ملاحقة وكلاء النيابة العامة وعناصر الشرطة الذين أوقفوا الشاحنات وزجهم في السجن بتهمة «إنشاء كيان مواز».
يشار على أن فضائح أردوغان وتأسيسه لشبكات تجند المرتزقة لمصلحة تنظيم داعش غير خفية على أحد حيث تؤكد العديد من التقارير ذلك إضافة إلى شرائه النفط السوري والعراقي المسروق من عصابات داعش مقابل تزويده بالأسلحة والذخيرة وتسهيل عبور المرتزقة عبر المنطقة الحدودية مع سورية والعراق التي حولها إلى معسكرات تدريب للإرهابيين خارقاً بذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي دعت وبكل وضوح إلى وقف تمويل الإرهابيين وضبط الحدود لدحر الإرهاب.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885