استقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني.. الرئيس الأسد: العلاقة بين دمشق وطهران تقوم على المبادئ والأخلاق.. وهذا النهج ساهم في تثبيت استقلالية البلدين
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس حشمت الله فلاحت بيشه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سورية وإيران والتي بدأت منذ عقود حيث تم التأكيد على عزم الجانبين مواصلة تطويرها بما يحقق مصالح شعبي البلدين في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية.
وأكد الرئيس الأسد أن العلاقة بين دمشق وطهران قامت منذ انطلاقتها على المبادئ والأخلاق واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها بعيداً عن أي تدخلات خارجية وهذا النهج ساهم في تثبيت استقلالية البلدين، مشدداً على ضرورة اعتماد هذه العلاقة كأساس لخلق شبكة أكبر من العلاقات خاصة مع الدول التي تتفق مع سورية وإيران في نهجهما هذا.
من جانبه أكد حشمت الله أن الإرث الثقافي العريق الذي يمتلكه الشعبان السوري والإيراني شكل أرضية ثابتة وراسخة في مواجهة الدول التي تقف اليوم على أرض مهتزة لأنها انتهجت سياسة غير أخلاقية ومنافية للقانون الدولي إن كان عبر استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق مصالحها أو بفرض العقوبات على الدول التي تختلف معها.
وكان هناك توافق في وجهات النظر حول مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية وضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين.
وفي الإطار ذاته التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أمس حشمت الله والوفد المرافق، وأكد متانة علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين.
وشدد صباغ خلال الاجتماع على أن إيران شريك أساسي لسورية في الصمود والانتصار، وأن أعداء سورية وإيران لم يتوقفوا عن تدبير المؤامرات محاولين النيل من صمود واستقرار كلا البلدين الصديقين اللذين يناضلان معا في مواجهة محاولات الهيمنة على مقدرات دول المنطقة وقرارها المستقل.
وأعرب رئيس المجلس عن أمله بتعميق العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإسلامي.
من جانبه أكد حشمت الله أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق بين مجلس الشورى الإيراني ومجلس الشعب في سورية بهدف تطوير العلاقات البرلمانية والاتفاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، مقترحاً تشكيل لجنة مشتركة بين المجلسين لتحقيق هذا الهدف.
وأشار حشمت الله إلى أن الكثير من الدول والأنظمة التي تآمرت على سورية أصيبت بخيبة أمل وأصبحت أكثر قلقاً بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من سورية، مؤكداً في هذا السياق استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب سورية حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.
ورأى حشمت الله أن المشاكل والتحديات الدولية والداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية تعد مؤشر كبيراً على أفول وتقهقر الهيمنة على مستوى العالم وتراجع الإرهاب المدعوم أمريكيا.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب والسفير الإيراني بدمشق.
وفي تصريح للصحفيين أكد رئيس الوفد الإيراني أن بلاده لن تسمح لأي دولة أو قوة بالنيل من محور المقاومة، مشدداً على دعم إيران المستمر لوحدة وسيادة سورية وقرارها المستقل.
إلى ذلك بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه حشمت الله والوفد المرافق له العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تشكل نموذجا يحتذى به للعلاقات بين الدول وأعربا عن رغبتهما في تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات البرلمانية.
كما تم استعراض آخر التطورات السياسية والميدانية في سورية والمنطقة والانتصارات المستمرة التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها.
حضر اللقاء الدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره فيصل الخوري رئيس لجنة الأمن الوطني وعمار الأسد نائب رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بالإضافة إلى السفير الإيراني في دمشق.
دمشق- سانا:
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885