دعوات لتصعيد الانتفاضة لمقاومة الاحتلال ومخططاته.. فلسطين: الشرعية الدولية عاجزة عن لجم الإجرام الصهيوني
تواصل حكومة الاحتلال سياستها المرتكزة على تعميق الاستيطان وتوسيعه في عموم الأرض الفلسطينية غير مكترثة بالإدانات والقرارات الدولية بهذا الشأن عن طريق الأوامر والتعليمات المباشرة لقواتها ومن خلال اعتداءات المستوطنين المتكررة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد أوضحت الخارجية الفلسطينية أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات إدانة الاستيطان وبقرارات أممية تبقى حبرا على ورق وعدم محاسبة حكومة الاحتلال على انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية يدفع قوات الاحتلال للتغول في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية واستخفافها بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية، مشيرة إلى أن عمليات الزحف الاستيطاني حولت البلدات والقرى الفلسطينية الى مناطق معزولة عن بعضها البعض بمحيط استيطاني ضخم حرمتها من القدرة على التوسع العمراني ، وأدانت استفراد الاحتلال بالأرض الفلسطينية وتخصيصها لمصلحة الاستيطان محذرة من النتائج السلبية للتعامل مع مساحات الأرض المسروقة يوميا كأرقام بعيدا عن تداعياتها الكارثية على حياة المواطنين الفلسطينيين ومقومات وجودهم الوطني والإنساني في فلسطين المحتلة.
من جهة أخرى وحول اعتداءات الاحتلال المتكررة على الاماكن المقدسة ودور العبادة أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن محاصرة الاحتلال لقبة الصخرة ومنع الصلاة فيها جريمة ممنهجة تعزز المساعي الصهيونية لتهويد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا، مشددة على أنها لن تسمح بتمرير جرائم الاحتلال بحق الأقصى، وستدافع عن الأقصى والقدس بكل ما تملك، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل الى تصعيد الانتفاضة في وجه قوات الاحتلال والرباط في المسجد الاقصى والدفاع عنه.
كما حذرت الفصائل من تدهور الوضع الإنساني في غزة وخصوصا خطر توقف بعض المراكز والمستشفيات نتيجة لأزمة الوقود، داعية الأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة ، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للوقوف تجاه مسؤولياته والتصدي للغطرسة الصهيونية بحق الأسرى والمنتفضين وبحق المسجد الأقصى والمقدسات، والعمل الجاد لرفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في غزة الذي يعاني من كارثة مائية وبيئية جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 12 عاما ما أدى لوصول معدلات التلوث والملوحة إلى مستويات قياسية إثر منع الاحتلال تنفيذ مشاريع تحلية المياه وتصريف مياه الصرف الصحي ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا من أجل الضغط على الاحتلال وإلزامه بإدخال الأجهزة والمعدات الخاصة بعمليات تحلية المياه إلى القطاع ، حيث تسبب تلوث المياه في القطاع بانتشار العديد من الأمراض في صفوف الفلسطينيين وخاصة الأطفال وكبار السن محذرة من استمرار الأزمة لسنوات جراء استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وقرصنته لمياه غزة في انتهاك لكل القوانين الدولية التي تؤكد ضرورة حماية الشعوب الواقعة تحت رجس الاحتلال.
ميدانيا هدمت آليات الاحتلال مساكن شمال مدينة أريحا وتركت السكان في العراء، بحجة البناء دون ترخيص ، كما شنت قوات الاحتلال فجر وصباح أمس حملة دهم واعتقال في محافظات الضفة الغربية طالت 10 مواطنين ، في حين جدد عشرات المستوطنين الصهاينة اقتحام المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 17-1-2019
رقم العدد : 16887