بعد فشل مشاورات جنيف.. واشنطن تعلن بدء انسحابها من معاهدة الصواريخ الشهر القادم!

أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على التسلح، أندريا تومبسون أن الولايات المتحدة ستبدأ بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يوم 2 شباط المقبل.
وأشارت المسؤولة الأمريكية في حديث للصحفيين بمقر الناتو في بروكسل أمس إلى أن اللقاء الأخير بين الوفدين الروسي والأمريكي في جنيف لبحث مصير المعاهدة لم يحقق أي تقدم، ولذلك ستبدأ الولايات المتحدة اعتبارا من 2 شباط بعملية الانسحاب من المعاهدة، والتي من المقرر أن تستمر 6 أشهر.
وقالت تومبسون: لم نتمكن من تحقيق أي اختراق جديد مع روسيا بناء على مناقشات أمس الأول وتصريحات أمس بهذا الشأن.
وأضافت تومبسون إن ذلك يعني تعليق واشنطن التقيد بالتزاماتها في إطار هذه المعاهدة، ما يعني أن بوسعنا إجراء أبحاث وتطوير أنظمة لم تسمح بها المعاهدة.
ومع ذلك أشارت المسؤولة إلى أن باب الحوار مع روسيا لا يزال مفتوحا، ولم تستبعد عقد لقاءات جديدة مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
ويأتي ذلك بعد المشاورات الروسية الأميركية في جنيف، التي أعلن الطرفان في ختامها عن عدم تحقيق أي تقدم.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في أعقاب المشاورات إلى أن الجانب الأمريكي يرغب في اتخاذ موقف بناء على المقترحات الروسية بشأن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مؤكدا أن واشنطن تنسف المعاهدة وستكون مسؤولة عن انتهائها.
وفي سياق ذو صلة جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد روسيا لمواصلة العمل من أجل إنقاذ معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي تعتزم واشنطن الانسحاب منها وقال.. إن روسيا تأمل أن تبذل الدول الأوروبية الجهود وتحاول الضغط على واشنطن لإجبارها على تحمل المسؤولية بدلا من اتباع المواقف الأمريكية وقبول تصريحات الناتو عشوائيا التي تحمل روسيا مسؤولية ما يجري مع تجاهل الحقائق التي تقدمها موسكو.
وأعرب لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018 أمس عن قلق بلاده من النشاط العسكري لحلف الناتو واقترابه من الحدود الروسية مبينا أن الأوضاع في العالم ظلت خلال العام الماضي صعبة ومعقدة مع تصعيد حدة النزاعات نتيجة إصرار بعض الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة على رفض واقع العالم متعدد الأقطاب وسعيها إلى فرض إرادتها عبر أدوات القوة والاقتصاد والدعاية.
ولفت لافروف إلى أن تلك الدول حاولت إخضاع مؤسسات دولية متعددة الأطراف لنفوذها وإلغاء طابعها الدولي معربا عن أسف موسكو حيال اتخاذ واشنطن خطوات أحادية الجانب لكسر أهم آليات القانون الدولي التي تضمن الاستقرار الاستراتيجي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 17-1-2019
رقم العدد : 16887

آخر الأخبار
ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار