لعبة المفلسين

منذ مدة طويلة وحلف العدوان يحاول اختصار نتائج الحرب على سورية والتعجيل بإصدارها لمصلحته، عبر سياسة مرتبكة متناقضة في القول والفعل والممارسة، ولكن في كل مرة يخفق بالوصول إلى مآلاته مع أنه استخدم وسائل وأساليب كثيرة، لكن تلك الأساليب كانت مفضوحة وأوراقها محروقة مسبقاً، وقبل أن تُرمى على طاولات اللعب.
وبين الحين والآخر يتم الكشف عن خيوط جديدة ومؤامرات يعمل ذاك الحلف على حبكها وتشبيكها، بهدف تضييق الخناق على الجيش العربي السوري، وجعل يده قصيرة عن محاربة التنظيمات الإرهابية، حيث لم يكن أمامه خيارات كثيرة لاتهامه أمام الرأي العام العالمي وإدانته، لذا لجأ إلى لعبة الكيميائي المكرورة ومسرحيتها الممجوجة ذات السيناريو الركيك والضعيف، معللاً نفسه بالابتزاز ودفعه الحكومة السورية للتنازل.
ما تم الكشف عنه بأن تلك التنظيمات تحضر لهجوم جديد باستخدام أسلحة كيميائية مزعومة، ومواد سامة على المدنيين، ووحدات قواتنا المسلحة التي تحميهم في إدلب، يؤكد مضي الحلف المذكور وأميركا الذي تتزعمه، بأن أولئك جميعاً أفلسوا بثني سورية عن أهدافها وغاياتها في التخلص من العصابات المتطرفة، ومساعدة تلك العصابات على التمدد والانفلات مرة أخرى، بعد أن انحسرت في أماكن ومناطق محدودة، وسوف يتم القضاء عليها بشكل تام، وبات أمر تنفيذ القضاء عليها أقرب من أي وقت مضى.
تحضير الإرهابيين لهجوم في معرة النعمان، وتخزينهم المواد الكيميائية السامة وملحقاتها في ريف اللاذقية الشمالي والمناطق القريبة منه، يشير بوضوح إلى نية أميركية مبيتة في هذا الاتجاه، تستهدف تأخير الحل السياسي الذي يجري الحديث عنه، وتلغيم التحضيرات واللقاءات المتعلقة فيه، ما يدل بما لا يدع مجالاً للشك، أن أعداء سورية لا يريدون إنهاء الحرب بل يطيلون أمدها، وبذات الوقت يستعجلون نتائجها كي تكون لمصلحتهم، بما يخدم السياسة الغربية عسكرياً وأمنياً واقتصادياً.
في كل مرة تتقدم فيه سورية نحو إنهاء ملف الإرهاب، يتنطح أقطاب المؤامرة لفبركة الدعايات الكاذبة عن استخدام الكيماوي الذي لم يعد له وجود أساساً ضمن الأسلحة السورية التي تستخدمها في حربها على التكفيريين، وهو ما يدفع أيضاً آلاتهم الإعلامية العاملة تحت إمرة أولئك للكذب والتضليل وتشويه الحقيقة وإلقاء الاتهامات جزافاً.
حدث وتعليق
حسين صقر

huss.202@hotmail.com

التاريخ: الخميس 17-1-2019
رقم العدد : 16887

 

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي