منابر للتسويق ونوع من التكافل الاجتماعي

 

ظاهرة البازارات التي انتشرت مؤخرا كان الهدف منها تسويق المنتجات اليدوية التي تنتجها ربات المنزل للحصول على مردود مادي لأسرهن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ولا تقف هنا فالبازارات مهمة كونها تحقق مبدأ التكافل الاجتماعي ،وفرصة لمختلف الشرائح المجتمعية للتعرف على تلك المنتجات من جهة ومن جهة أخرى لشراء بعض منها لصالح من ينتجها.
بالمقابل تتطلب اقامة البازارات إيجاد من يرعاها بمسألة تسويق تلك المنتجات ،فالمعرض أو البازار غير كافٍ لبيع وتسويق تلك المنتجات خاصة الغذائية المنزلية منها لذلك لابد أن يكون هناك تشاركية بين الدولة والقطاع الخاص لدعمها وبيعها بأسعار تعود بالفائدة على الأسر المنتجة.
فمعظم المنتجات اليدوية والصناعية هي نواة لمشاريع متناهية الصغر ،تحقق قليلا من التوازن وقليلا من الاكتفاء الذاتي.
في هذا السياق وعلى هامش احد البازارات التي أقامتها مؤخرا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بين مصدر في الوزارة أن البازارات التي تقوم الوزارة بدعمها هدفها حشد كل الطاقات والقدرات للشركاء المحليين لوصول المنتج لمرحلة التسويق كآخر سلسلة للانتاج.
وأضاف ان البازارات احد المنابر الهامة للتسويق وبيع المنتجات اليدوية مشيراً ان الوزارة بدأت بالتوسع بالمعارض والبازارات من خلال اقامة بازارات دائمة. فعلى سبيل المثال معرض وبازار السجاد اليدوي بطرطوس أصبح أحد المراكز الرئيسية لتسويق منتجات وحدات التنمية الريفية.
وذكر أن الوزارة تعمل حاليا على انشاء منبر تسويق الكتروني كمعرض دائم للمنتجات بحيث يكون متاحا للعموم للتعرف على كافة المنتجات والعروض المقدمة من قبل السيدات.
وحول اشكال الدعم الذي تقدمه الوزارة للبازارات والمعارض من هذا النوع بين ان هناك دعما مباشرا للأفراد والجمعيات الاهلية سواء بشكل مادي او من خلال المساعدة للحصول على اعفاءات بموجب قانون الجمعيات.
أخيرا تجدر الإشارة إلى أن خلال السنتين الأخيرتين جرت عدة مبادرات من بعض الاتحادات والمنظمات الأهلية التي نادت مطولا عبر بعض الورشات التي أقامتها للترويج لهذه المنتجات بغية تسويقها بمعارض خارجية وخاصة المميزة منها كالمنتجات الغذائية المصنعة منزليا وصناعات البروكار والتطريز ،غير أن شيئاً من هذا لم يطبق على أرض الواقع وضاع حلم العديد من السيدات اللواتي شاركن بتلك المعارض خاصة في السوق المحلية.
من هنا ندعو لتكامل الجهود بين القطاع العام والخاص لتشكيل نواة الاقتصاد المنزلي من خلال تلك المشاريع المتناهية الصغر ضمن عمل مؤسساتي يبدأ من الألف إلى الياء ويحقق قيماً مضافة للأسرة السورية.

 

دمشق – ميساء العلي:
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888

 

 

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب