«الدوما» يقاطع جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بسبب عدائية القارة العجوز.. روسيا: بريطانيا تواصل استفزازاتها القذرة.. وتحاول تدمير الأدلة بقضية «سكريبال»

أكد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الحكومة البريطانية تقوم بإزالة وتدمير الأدلة في قضية تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال.
وقال ناريشكين في مؤتمر صحفي في موسكو أمس تعليقا على فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المواطنين الروسيين الكسندر بتروف وروسلان بوشيروف بزعم تورطهما فى تسميم سكريبال في سالزبوري: هذا استفزاز قذر من قبل السلطات البريطانية فهم يمحون باستمرار آثار الجريمة المرتكبة ويدمرون الأدلة منذ الأيام الأولى للقضية وحتى الآن.
وكانت بريطانيا اتهمت روسيا بتسميم سكريبال وابنته يوليا من دون أن تقدم أي أدلة، الأمر الذي نفته موسكو بشكل قاطع مؤكدة أن هذه المزاعم استفزازية وهدفها سياسي، مشددة على أنها لن تقبل بأي نتائج تحقيق في قضية سكريبال إذا لم يشارك فيه خبراء روس.
في الأثناء قرر مجلس الدوما الروسي بالإجماع أمس عدم حضور جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المقررة هذا الشهر ومواصلة تجميد دفع الاشتراكات الروسية في ميزانية المجلس.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مجلس الدوما قوله في بيان: إن تعاون روسيا ومجلس أوروبا على الصعيد البرلماني توقف عمليا بسبب استمرار الحملة المعادية لروسيا بينما أصيبت الجمعية البرلمانية للمجلس بأزمة مؤسساتية عميقة.
وجاء في البيان: لا يوجد في ظل الظروف الحالية أي مبرر لعودة الوفد الروسي للمشاركة في عمل الجمعية واستئناف دفع الاشتراكات الروسية لميزانية مجلس أوروبا.
واعتبر رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي هذا القرار خطوة نحو انسحاب روسيا من مجلس أوروبا نهائياً، أما رئيس حزب روسيا العادلة سيرغى ميرونوف فقال: إن الاشتراك في هذه المنظمة بالنسبة لروسيا أمر غير مجد ومكلف.
وكانت روسيا أعلنت وقف مشاركتها في جلسات الجمعية البرلمانية واستحالة العمل في ظل القيود التي تفرضها الجمعية عليها وذلك بعد أن حرمت برلمانيين روس من بعض حقوقهم على خلفية عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا سنة 2014.
وعلى خط مواز قال منسق اتحاد النقل الدولي سيرغي فيشوف إن بريطانيا احتجزت سفينة نقل البضائع «كوزما مينين» المملوكة لشركة مورمانسك الروسية للشحن البحري.
وقال فيشوف: تم احتجاز السفينة.. بسبب ما سمته تراكم الديون على مالك السفينة، ولكن كم هي الديون؟ إنها معلومات تجارية.. ليس لدي علم عن وقت احتجاز السفينة، وقد بلغوني بالأمس فقط عن حقيقة الاحتجاز.
وأشار إلى أن الجانب البريطاني الآن هو المسؤول عن حال السفينة وطاقمها، مضيفا: أعلم أنه ستنظم (لطاقم كوزما مينين) إمدادات طعام من الخضروات والفواكه الطازجة، بسبب افتقار السفينة إلى الأغذية.
وفي غضون ذلك لم تتمكن الخدمة الصحفية للشركة المالكة من تأكيد احتجاز السفينة، حيث قال أحد ممثلي «مورمانسك للشحن البحري»: نحن لا نؤكد ولا نعلق.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888