أكد المؤرخ والكاتب السويسري دانييل غانسير أن دول الغرب التي تدعي تطبيق الديمقراطية والمناداة لتحقيقها تشن حروباً واعتداءات إرهابية في أنحاء العالم وتواصل تدخلها العسكري والسياسي في شؤون الدول الأخرى بشكل مفضوح.
وفي مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي، ونقلته وكالة سانا قال غانسير: إن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية أخرى شاركت على مدى السنوات السبعين الأخيرة في حروب واعتداءات وهجمات إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم، مشيراً إلى أن الاعتقاد بأن مثل هذه الدول التي تزعم تطبيق الديمقراطية لا يمكنها الإقدام على ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات يمثل «أحد المفاهيم الخاطئة والشائعة».
وأوضح غانسير أن تواطؤ وسائل الإعلام سواء في الولايات المتحدة أم أوروبا مع حكومات بلادهم والتغطية على الجرائم التي ترتكبها ساهم في إخفاء الحقائق عن شعوب الدول الغربية وتضليل آرائهم وإبعادهم أكثر فأكثر عن الواقع البشع الناتج عن تدخل حكوماتهم في شؤون دول أخرى.
وأورد غانسير أمثلة كثيرة على الجرائم التي ارتكبتها دول الغرب في بلدان عدة بما فيها سورية، مشيراً إلى العدوان الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في نيسان عام 2017 بشكل يخالف كل المواثيق والقوانين الدولية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت يوم 14 نيسان عام 2017 عدواناً غادراً بالصواريخ على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وتصدت لها الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظمها بينما لاقى هذا العدوان إدانات عربية ودولية واسعة.
وكشفت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية في وقت سابق أنه منذ أن بدأت الولايات المتحدة حروبها وتدخلاتها في دول العالم تحت الحملة المزعومة لمكافحة الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 تم إنفاق مبالغ عالية وصلت إلى تريليونات الدولارات ما يطرح تساؤلات عدة أولها: «هل باتت الولايات المتحدة الآن أكثر أمناً بعد هذا الحجم الهائل من الإنفاق».
وتعتبر التدخلات في شؤون الدول الأخرى بوسائل وأشكال مختلفة سمة بارزة لسياسة الولايات المتحدة وأجهزة استخباراتها على مدى عشرات السنين بهدف تحقيق أطماعها وأجنداتها المختلفة مستخدمة في ذلك المزاعم الباطلة غير الموجودة وكذلك المؤامرات التي تحيكها واشنطن وفقاً لأهوائها.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888