مناطق آمنة طواها الزمن!

 تحاول الولايات المتحدة الأميركية استنساخ تجاربها الفاشلة في المنطقة لتحقيق أجنداتها العدوانية، وتسعى بين الحين والآخر إلى إعادة إنتاج أدواتها الإرهابية أو إعادة طرح سيناريوهات وخطط مشبوهة لم تستطع تنفيذها في يوم من الأيام علها تكسب ورقة جديدة تعوضها عن خسائرها الاستراتيجية كما هو الحال في سورية.
فبعد قرار رئيسها دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية ثم التخبط في التصريحات بين إبطاء هذا الانسحاب أو حتى التراجع عن سحب كامل القوات المحتلة والبقاء في قاعدة التنف فإن واشنطن بدأت بنبش دفاتر ما يسمى المناطق الآمنة والعازلة في شمال سورية.
لكن اللافت أن ترامب ما إن تحدث عن منطقة آمنة في الشمال السوري حتى وجد نظام أردوغان بالفكرة القديمة الجديدة ضالته وشرع بالنفخ في رمادها عله هو الآخر ينقذ ما تبقى من أوراقه الإرهابية المتناثرة على أيدي الجيش العربي السوري في معظم الجغرافيا السورية.
باختصار يحاول ترامب وأردوغان الاستثمار في الإرهاب إلى آخر دقيقة من عمر مشروعهما الاستعماري في سورية، مرة عبر الحديث عن المناطق الآمنة ومرة عبر تشجيع التنظيمات الإرهابية كالنصرة وقسد بالتمدد في إدلب وشرق الفرات، ومرة ثالثة عبر تسريب سيناريوهات الضربة الكيماوية تمهيداً لإدانة الدولة السورية بها.
ما يثبت للمرة الألف أن مخططات العدوان الاستعمارية ضد سورية التي تخدم أجندات الكيان الإسرائيلي لا تزال مستمرة بنفس الأسلوب والأدوات وإن اختلفت الطريقة، مع أن طرقهم ومخططاتهم المشبوهة تأتي بالثوب رغم فشلها الذريع.

 

أحمد حمادة
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888

آخر الأخبار
الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا...